المقالات

وقفوهم إنهم مسئولون.

1815 2015-01-01

مفيد السعيدي

بعد ذلك التغيير الذي طرأ على الخارطة السياسية، أخذت، طريقها بإدارة العراق الجديد، لكن بتغيرات المرحلة؛ على الأحزاب المتصدية للمشهد السياسي اليوم، أن تصنع قيادات تخلفها، وتعيد أمجادهم، ليتوارث الأبناء عن أبائهم، ليخطوا تاريخهم بأقلامهم الشريفة، بمحاسبة المفسدين والمتسلقين عبر القنوات الغير شرعية. الحرب الإعلامية الرخيصة مستمرة، وهذا لا يزيدنا آلا قوة وفخرا، وسنبقي على طريق الحق رغم قلة سالكيه.. وسنضرب كل مفسد بيد من حديد حينها.

بعد هذا وذلك، أينعت الزهور، لتأتي حشرات الدكتاتورية، لتبث سمومها لتشويه الحقيقة، بأسلوب رخيص لإسقاط مشروع دولة المواطنة، عبر الإشاعات المفبركة، لا إيقاف الطاقات الشابة، التي أثبتت حضورها بالساحة السياسية، بعد كشف أوراق الزيف، بأدلة واضحة، وإحراج كل سياسي مفسد بلغتهم.

اليوم دولة العراق الديمقراطية، بين حكومتين أذاقت المواطن، أقسى درجات العنف والقسوة؛ نتيجة حكمهم العائلي المغلق على نفسه.
الحكومة الأولى حكومة البعث، الذي أثقلت العراق بالديون، والمقابر الجماعية من أبناء الوطن؛ نتيجة سياسته الهوجاء.
بعد ال2003 وبداية العراق المشرق، تغلغل البعث تحت عباءة المتاسلمين، وحينها غير جلبابه، ليدخل بلباس آخر، ليعرقل مسير الدولة الحالية، وهذا هو هدفه بالمشاركة بالحكم، كما فعلوا أسلافهم، عند رفع المصحف على رؤؤس الرماح، اليوم رفعوا مظلومية أهل السنة وغيرها من الترهات.
الثانية: هي التركة التي تتحملها الدولة اليوم، جراء ألثمان سنوات من التخبط، والحكم الانفعالي وحكم الحزب الواحد، الذي هي ثقافة توارثناها من زمن النظام المقبور، والأنظمة الدكتاتورية السابقة. 

هنا السيد العبادي، أمام تطبيق ما جاءت به المرجعية، بدعوتها للتغيير، بالكشف ومحاسبة المفسدين من المدراء العاميين واستبدالهم بالمصلحين، وبعض الدرجات الخاصة، الذي تسلقوها عبر الطرق الغير شرعية؛ كونهم من حزب واحد، والكيل بمكيالين!
اليوم على رئيس الوزراء أن يعمل بحديث الرسول"كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" معناها رعاية الإمام لرعيته ومسئوليته عنهم،وعلى السيد حيدر ألعبادي، الذي ينتمي لحزب أسلامي، فقول الرسول الأكرم حجة عليه، وألا سوف يخسر ثقة المرجعية أولا والأطراف السياسية المشاركة بالحكومة ثانيا وإرجاع العراق الى ما قبل 2014 .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك