المقالات

قبل أن تغلق أبواب المرجعية

1639 2015-01-01

ألحق أباك, وأركب سفينة النجاة, ولا تأخذك العزة بالإثم, فلا عاصم اليوم من أمره, وقد جاءك مثل الذين من قبلك, إذ غرتهم الدنيا بغرورها, فأصبحوا على ما فعلوا نادمين, وما قولهم لك بأنا ناصروك, إلا حسدا من عند أنفسهم.

أبواب فتحت فالحذر من التسبب بإغلاقها, ونصيحة أبوية صادقة, طوبى لمن سار فيها.
أغلقت أبواب المرجعية الرشيدة بوجه الحكومة العراقية السابقة, لعدم التزام رئيس الحكومة السابقة بوصاياها المباركة, التي كانت تمثل أغلب الشعب العراقي, أصبح العراق منافسا على المركز الأول في الفساد العالمي, لم يخل يوما من أيامه إلا و أصبح يوما دامي, فاضحا عورة فساده بسقوط الموصل.

ليس من المعقول أن تخوض الحكومة الحالية, تجربة الفشل السالفة, ولكن الحذر من نزغ الشيطان, فشياطين الإنس قد أزعجتهم أبواب الرضا الأبوي, التي فتحت أمام الحكومة الجديدة, وهذه الانتصارات التي تكللت, أمام حلفاء الليل و أعداء النهار, وفضحت ما أثقلت من مضاجع الصفقات الفاسدة.
لكن؛ ما دامت هناك أذرع للإخطبوط, فلا أمان يرجى من تقربه إليك, سرعان ما يحكم قبضته, ويبث حبره المسموم, فلا صريخ يستصرخك, ولا عيون لرأفة أبوية تنظر إليك, فقد رسمت لك العقول الراجحة طريق نجاتك, و أمرت بالتغيير الجذري, أي قطع أذرع إخطبوط الفساد, حتى وأن كان من حزبك.
اليوم جميع العيون متجهة صوب رأس الحكومة, وفي الأمس وقبل أن يكون هذا الرأس رأسا للحكومة, لفقت له شتى التهم, كالتآمر, و الانقلاب السلمي, والتفرد في القرار عن الحزب, ليس لشيء, ولكن لأنه قال كلمة حق ضد سلطان جائر, و أبى أن يخالف الرأي الصائب لمرجعيته الرشيدة في التغيير. 

تلك العيون بدأت تتقرب بتودد لشخص العبادي, بيد أنها مليئة بالحسد و الحقد عليه, منها ما قوبل بالرفض القاطع والصريح من قبل العبادي, كما حدث مع لسان البعث الناطق حنان, ومنها ما أهمل, ولكن لازال فيها من يقابل بغض البصر تارة, والمغازلة تارة أخرى.
كثيرة هي العيون الخائنة, وعلى العبادي ذر الرماد عليها, فكما غازلت سلفه وتمكنت من بلوغ مأربها, فهي تغازله اليوم بحجة قربها منه, فليس من العقل الإبقاء عليها, وقد تغازل غيرك, كما ليس من العقل الأمان منها ولا زالت تغازل غريمك, وما حدث في احتفالية الذكرى الثالثة للسيادة الوطنية خير برهان.

أبواب المرجعية لا زالت مفتوحة, وقد وجهت بالتغيير في جميع مفاصل الدولة, ولا زالت تراقب عن كثب, إلى ألان لم ينحى المدراء العامين الفاسدين عن مناصبهم, فهل تغلق أبواب الرحمة من جديد بسبب المحاباة الحزبية؟! 
كلام قبل السلام: على رئيس الحكومة الحالي, بيان حسن النية, بقص أذرع الإخطبوط الفاسد قبل فوات الأوان, وقبل أن تغلق المرجعية أبوابها, فيسر عدوك, ويخيب ضنه بك صديقك, وتصبح طريدا آخر للمرجعية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك