المقالات

وأنكشفت كارتونية ... المالكي

1341 21:26:34 2014-12-28

تعود الشعب العراقي على كارتونية القادة التي قادت البلد ، فمنهم من يدعي بأنه القائد الأوحد ، والصنم الأكبر ، ومختار العصر ، ولكن الوقائع تكشفت كارتونية تلك الأصنام ... ومع أنني من أشد منتقدي المالكي الكارتوني وباقي حكومته التخريبية التي جرت في العراق على قدم وساق ومن أعلى الهرم إلى أسفله ، من قبل عتاة حرامية المنطقة الخضراء .، إلا أن ذلك لا يمنعني من أن أعبر عن تأييدي الكامل للحكومة ألعبادي التي أنقذتنا من حكومة كارتونية عاثت في الأرض فساداً .
لقد كان يقود العراق أعتا ديكتاتورية دموية قاسية وطائشة رعناء على مدى أكثر من ثلاثين عاماً خاضت الكثير من الحروب الداخلية والخارجية لم يجني منها الشعب العراقي عدا الخراب والدمار والقتل والتشريد ، وكانوا زمرة تلك الديكتاتورية يطبلون لذلك الصنم بأنه البطل القومي ، فكان الشعب يظن أن ذلك الديكتاتور وزمرته سوف تصمد كثيراً أمام هجمات القوات الأجنبية ، ولكنهم لم يصمتوا إلا للسويعات وتبين إن تلك الديكتاتورية كارتونية انهارت وأصبحوا نسياً منسياً . 
لقد عاش الشعب العراقي على مدى تسع سنوات الأخيرة بعد سقوط الديكتاتورية الصدامية ، ديكتاتورية جديدة بمعنى الكلمة ، اشتغلت زمر مدفوعة الثمن والمنصب بالترويج لها إعلاميا لتظهر للشعب بأن المختار قد عاد من جديد ، ولكن أغلب الشعب الذي عنده بصيرة رأى بان المطبلين والمزمرين له هم أصحاب منافع شخصية وان حكومته حكومة أزمات وانهزام ، والأيام كشفت حقيقة ذلك .

فمن على شاشة قناة البغدادية الفضائية غرد قائد قوات نينوى الفريق الركن مهدي الغراوي ، والتغريد مصطلح استخدمه الأمن ألصدامي عندما يحترف السجين ،فالغراوي غرد بصوت عالي وقال إن ما حدث في الموصل خيانة عظمى لقد بيعت الموصل ، كلام الغراوي يثبت ان حكومة المالكي منهكة مفرغة وعايشه بالقدرة وسقوط الموصل لم يكن شيء عرضي وإنما لتجاهل المالكي لكلامه ولاستغاثاته بعدم وجود قوات في الموصل .وأثبت الغراوي أن هناك متآمرين وهناك فاشلين وهناك قائد عام للقوات المسلحة ما يدري وما يعرف ماذا يحدث في الموصل ، أن كلام الغراوي ليس مجرد اعترافات حول سقوط الموصل ، وإنما أكبر بكثير من ذلك ، كشف عن كيفية أدارة البلد بالقدرة وبالصورة الكارتونية ، ومدى هشاشة الوضع الأمني حينها ، فأن ما حصل من عملية تغيير القيادات الأمنية كان ايجابيا لان الوضع الأمني يستدعي ذلك ، فعلى المشككين أن يعرفوا حقيقة الوضع الأمني المأساوي مما كان عليه سابقاً . 

مازال سقوط الموصل بيد داعش يثير جدلاً وتساؤلات بين العراقيين ، في حين يعدها البعض بأنها القشة التي قصمت ظهر المالكي وأظهرت كارتونية حكمه وفشله الذريع في أدارة الملفات السياسية والعسكرية والإدارية . 
أن سقوط الموصل يتحملها رئيس مجلس الوزراء السابق نوري المالكي ، لأنه القائد العام للقوات المسلحة ، وأن القوات الأمنية تأتمر بأمره ، فالحقائق التي كشفها الغراوي أظهرت مدى ضعفه بقيادة الملف الأمني وجهله للأمور العسكرية ، وأن الماء كان يجري من تحت قدميه ، أي أنه قائد ( مغفل ) ، أسمه بالحصاد ومنجله مكسور .

لقد كشفت أحداث سقوط الموصل واقع مقلق لكفاءة المؤسسة العسكرية ومهنية الجيش العراقي وولائه وانضباطه ، وأثبتت سرعة انهياره لوجود خلل في بنيته ، وضعف قادته ، وجبن بعضهم ، وخيانة آخرين ، والسبب الرئيسي هو كارتونية القائد العام للقوات المسلحة ( المالكي ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك