المقالات

حصانة المفسدين ...لماذا؟ / أسعد عبد الله عبد علي

1252 11:09:31 2014-12-28

اسعد عبد الله عبد علي

ورد في تقرير في جريدة الاتحاد الإماراتية عن الاجتماع الذي عقد مؤخرا لقيادات حزب الدعوة والذي يضم من بينها ألعبادي والمالكي , حيث طمئن ألعبادي حزب الدعوة بعدم المساس بهم في حملة التغيير الحكومية,بالنسبة للمناصب من مدير عام فما فوق! وأضاف ألعبادي بحسب جريد الاتحاد أن محاربة الفساد لن تمتد بالضرورة لأعضاء الدعوة وقياداتها بل يستهدف الفاسدين في الحكومة السابقة من خارج الحزب! وفي حال حصول تغيرات قد تطال البعض منهم, فلن تتعدى تبادل المناصب! مشددا في الوقت نفسه على محاربة الفساد, ومعالجة جميع المشاكل السياسية والأمنية التي نتجت عن سياسيات الحكومة السابقة
التقرير مفاجئ للمتابع, خصوصا إن التغيير المطلوب لإصلاح ما أفسده الدهر, إن يكون لكل المفسدين من دون صكوك غفران.
الحكومة السابقة متشكلة من اغلب الكتل, عملت الحكومة السابقة على السيطرة على مفاصل المؤسسات, عبر زرع موالين لها في مناصب المدير العام, ومن هذا المنصب كان الخراب, فاغلب المدراء كانوا ضمن صنفين إما بعثي سابق يحلم بتدمير البلد , أو شخص غير كفوء جاءت به المحاصصة, وكلاهما شاركا في عملية الفساد وتضييع المال والوقت, مضلة المحاصصة السياسية جعلت الأمر يدوم لفترة طويلة , بل يؤسس لنظام عمل حكومي فاسد,كل همه كيف الاستفادة من منصب المسؤولية للإغراض الخاصة.عندها أي كلام عن الإصلاح غير ممكن بوجود هذه القافلة من المدراء.
الشخص الذي يسجل عليه انحراف, يجب إبعاده من منصبه, وتحجيمه لأنه تخلى عن مسؤوليته, مهما كان اسمه , ومهما كانت الجهة التي ينتسب لها , فالقانون يجب إن يشمل الكل,فليس للفاسد من جهة معينة حصانة فقط لانتسابه, متناسين فساده الذي فعله, والإصلاح لا يكون أعرج , بل يجب إن يشمل كل الإطراف, فمع أول بادرة ليونة, إما بعض المفسدين, سيفتح الكل للكل, وسيعودون, خصوصا إن المحاصصة أساس النظام. 
واعتقد كحل لفساد المدراء , نحتاج لقانون صارم يفرض اقصاء المدراء, من مناصبهم, كل اربع سنوات, مع عدم السماح لإعطائهم أدارة أخرى,إلا بعد أربع سنوات, مهما كان ناجحا. 
لذا خبر جريدة الاتحاد غريب, ولا يتناسب مع همة الحكومة في محاربة الفساد, واجد من ضروري إن يصدر تصريح من السيد ألعبادي للتوضيح, لأنه مشروع الإصلاح هو ما كان أساس عمل الحكومة, والاتفاق الذي على أساسه تم, والمواطن البسيط عندما يقرا الخبر يصدمه الخبر, فهل أعضاء الدعوة فوق القانون, وهل الإصلاح سيشمل الباقين, أم انه ستصدر استثناءات متلاحقة, وهكذا يفشل المشروع الإصلاحي برمته.
صحيفة الاتحاد الإماراتية أثارت زوبعة من التساؤلات, وننتظر الإجابة عليها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك