المقالات

عملية التغيير وآليات التعبير

1490 2014-12-27

ما الذي يجعل العملية السياسية تراوح مكانها كل هذه الفترة؟
ولماذا تبدو عملية التغيير بلا تغيير؟
ما يظهره الفريق الرياضي او الطبي او الهندسي غير المتجانس من اداء مشوش متلكئ يفضي الى فشل واخفاق ونتائج مخيبة للآمال هل ينطبق على فريق العملية السياسية في العراق مثلا؟
واذا كان الجواب نعم فلماذا لايعالج هذا الفريق اخطاءه ولماذا لايستفيد من اخطاء المراحل السابقة؟ متى تنتهي فصول الاخوة الاعداء ومتى تنتهي عملية تربص كل فريق بالفريق الاخر والانشغال بتسقط اخطائه واقتفاء اثره ومراقبة حركاته وسكناته وترك المسؤوليات الوطنية والاولويات الجماهيرية؟

شركاء العملية السياسية ملزمون باعادة النظر بكل ما جرى في السنوات العشر المنصرمة في دراسة مستفيضة للخروج بنتائج تضع حداً لهذا الخراب الشامل والهدم المستمر والتخبط في اتخاذ القرارات او وضع الحلول ومعالجة الاخطاء باخطاء افدح منها، خاصة وان الجماهير التي فتك بها الارهاب وتحالفاته قد سئمت وملت من وعود التسويف وكلام التزويق والشعارات المرحلية والخطب الرنانة، وما وقوفها الى جانب حركاتها السياسية الوطنية طيلة الفترة الماضية الآ جزءاً من وفائها واملاً في تجاوز المحنة والخروج بالعملية السياسية من عنق الزجاجة والرسو على بر الامان.
لكن بعض القيادات السياسية -وبكل الاسف- فضلت مصالحها الآنية ومكاسبها الفئوية على مصالح الجماهير وغضت الطرف عن اخطاء مرشيحها سواء في البرلمان او الوزارات او مجالس المحافظات ما ادى الى تماديهم واستئثارهم بالمناصب وترك واجباتهم وخيانة امانتهم التي حملتهم الجماهير بها تلك الجماهير التي اوصلتهم الى هذه المناصب، الامر الذي شجع ضعاف النفوس الى نهب المال العام وشيوع واستشراء الفساد المالي والاداري في كافة مفاصل الدولة العراقية، وحدوث الفراغ نتيجة التهاون بالواجبات الوطنية والانشغال بالمنافع الشخصية لتعود من جديد عصابات النهب والسلب والاختطاف والسطو على المصارف ناهيك عن الاعمال الارهابية التي تستهدف المدن والقرى الآمنة وتفتك بتجمعات العمال وبالاسواق وبكل زاوية تصل اليها مخالب الدواعش والقاعدة المتحالفة مع بقايا السلطة السابقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك