المقالات

حكاية عنوانها طيار اردني اسير عند داعش

2004 01:06:59 2014-12-27

التناقضات في السياسة موجودة بل ان السمة الغالبة في السياسة هو المعلن غير المخفي والسياسي لا يتورع من النصب على شعبه من اجل مصلحة خفية شخصية او تامرية مع دول يعمل لصالحها وليس لشعبه .

الاردن حاضنة الارهاب بامتياز فالملاذ الامن والسكن الراقي والمعسكرات النموذجية والاتصالات مع العالم واستلام الاموال وتصدير المسروقات تجدها على ارض الاردن بل ان الحرية التي يتمتع بها داعش في الاردن اكثر من تركيا والسعودية وقطر، وعليه فهل من المنطق ان تشارك الاردن بطياريها لقصف داعش ؟ السياسي مع الارهابي لا يمارس المتناقضات لان الصنفين ليس بغريب ان يتعاملا بصدق فيما بينهما لانهما عملاء لجهة اكبر الاول ينفذ المؤامرة سياسيا والثاني ارهابيا، وعليه فهل يعقل ان الاردن تقصف داعش ؟

الاردن تريد ان تحسن العلاقات مع العراق بعد زيارة العبادي والعبيدي لها واتفاقهم شفهيا بمساندة العراق ومن اهم خطوات المساندة هو تسليم الارهابيين العراقيين في الاردن وترحيل الباقيين وحتى لا تحرج الاردن بتسليم من تستفاد منهم لداعش جاءت حكاية الطيار الاردني الاسير ، وهو ليس اسير بل مخطوف وبتاكيد امريكي حيث برأت القيادة المركزية للجيش الأميركي، تنظيم داعش من عملية إسقاط الطائرة (اف-16) الأردنية في منطقة الرقة السورية، وقالت القيادة في بيانها، أن "الدليل يشير بوضوح الى أن تنظيم داعش لم يسقط الطائرة"، واكدت ان الولايات المتحدة ستدعم الجهود لضمان سلامة طائرها الأسير لدى داعش ولن تسمح بالإساءة اليه، وحتى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا خاطفي الطيار الى معاملته وفقاً "للأعراف الانسانية الدولية"، لاحظوا خاطفي وليس مؤسري.

تفاصيل هذه الحكاية بدات تتضح من خلال تسرب المعلومات بالاردن عن شروط اطلاق سراح الاسير فكانت هي مطالبة داعش بمبادلة الطيار الأردني الملازم معاذ الكساسبة، والذي أخذه التنظيم رهينة ـ لاحظوا رهينة وليس اسير ـ بمعتقلين عراقيين اثنين، امرأة ورجل، محكومين بالإعدام في المملكة بعد ادانتهما بالضلوع في اعمال ارهابية، وأفادت التقارير الأردنية بأن داعش ينوي مبادلة الطيار الأسير بالمعتقلة في السجون الأردنية ساجدة الريشاوي، وكذلك المعتقل زياد الكربولي.

امر متوقع لان الاردن لا تعدم الارهابيين حتى لا تغضب اسرائيل وامريكا والسعودية ولكنها تعدم او تسلم الى الاعدام المعارضين العراقيين ايام الطاغية مثلا الشهيد السبيتي ، وتعدم الفلسطينيين في مجزرة ايلول الاسود ايام المقبور ملك حسين واما الارهابيين الداعشيين فهم على صلح معهم .
فليطمئن الطيار الاردني بانه سيعود الى بلده سالما معززا ومكرما وسستلم اجوره عن دوره ، حتى ولو فشلت المسرحية ، وفي نفس الوقت لا يستغرب العراق بانه قد تكون مطالبة داعش باطلاق سراح بعض ولاته في السجون العراقية ، ولا نجزم بان العراق سيرفض الطلب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك