المقالات

ملتقى الغربان في سرب الأنساب والأقارب


عادةً ما تكون المخاصمة على مسرح العملية السياسية كارتونية؛ لا تخلو مشاهدها من السذاجة، والسخرية، فما طرأ على عمليات التسقيط، وممارسات العهر السياسي.. شيء من الحداثة في المكر والتجريح، بِشن الهجمات الإعلامية ضد الخصوم السياسيين. هذه الممارسات؛ أكثر حاجة إلى من يسوقها، ويروج لها على جدار الإعلام والصحافة، وهذا يتطلب جيش إلكتروني قادراً على غزو المواقع الإلكترونية، وببغاوات تُجيد لغة التسقيط، والتنكيل، وأموال تسهم في ديمومة هذه الماكنات التسقيطية.

ليس صعباً، عندما يكون بِحوزتك كادراً إعلامياً ضخماً، وأموال طائلة، ومؤسسات تعمل لصالح حزبك، أن تُطيح بِخصومك في العملية السياسية، لكن الصعوبة تكمن في تشخيص الخصم السياسي؛ فهناك من كانوا عرضة لهذه الجيوش لكنهم في نهاية المطاف حققوا أهدافهم، ونجحوا في التغيير.
الناطق بأسم إئتلاف المواطن" بليغ أبو كلل" أنموذج الضحية لِتلك الهجمات التي مورست بِحقه، من قبل أصحاب" الفشلات" وكانت النتيجة طبيعية؛ أن يُرجم"بليغ" بِوبل من الحجارة على يد خصومه، ويُترك" أبليس" يخوط بيها خوط! 

ليس غريباً، أن يتعرض" بليغ" لهذه الهجمات، فالرجل ذو باع ليس بالقصير في مجال السياسة، ومؤهلاته السياسية، أهلته ليكون قيادياً، وناطقاً في كتلة المواطن، ودوره كان مميزاً في التغيير، والتقريب بين المكونات السياسية التي تلعب دوراً ً بارزاً في الحكومة الخامسة.  لفت النظر مؤخراً ما شنه المقربين من المالكي: ياسر عبد صخيل، وحسين(أبو رحاب) من محاولات هدفها الإطاحة بِخصومهم، فمن المُعيب أن يكون إبتداع المشاجرات، وشن حملات التسقيط؛ بِوسائل خارجة عن أُطر الأخلاق، ولا تحمل شيء من المصداقية حتى. 

من الطبيعي، أن تنزلق أقلام المأجورين، شططاً قي تحريف الحقيقة، وتتعالى أصوات النشاز، ولا تستثني أحداً من خصومها في حكم البراءة، ولا تكف أبداً عن ممارسات القذف الجماعي، ما دام يقابلها منطق قويم؛ في مخزونهِ وثائق و براهين.. تُسعفنا ولو قليلاً في رؤية الحقيقة. 
قبل إبتداع المشاجرات، وإعلان الخصومات، يتوجب وضعِ حلٍ لِمشكلة مليوني نازح يعيشون حتى هذه اللحظة تحت قساوة الشتاء البارد، ومدن أصبحت مرتعاً للدواعش، وخطر إقتصادي في إنخفاض أسعار النفط، وكوارث جمة تتطلب وضع الحلول لها، بدلاً من زج الغربان في سرب المُخربين، والفاشلين!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك