المقالات

السنة يتخلون عن عروبتهم في اربيل

1579 20:45:31 2014-12-22

مفارقة غريبة تلك التي حصلت في مؤتمر القوى السنية الذي اقيم في اربيل قبل يومين عندما وَقَع القائمون على هذا المؤتمر بخطأ كبير لم يتمكنوا من استدراكه والتغلب عليه رغم محاولات البعض الحثيثة لتجاوز الحرج والغيبة،الا إن كل تلك المحاولات جاءت متأخرة ولم تنفع في رفع الكلفة والحرج. 
والمشكلة التي تورط بها العرب السنة ولم يلتفتوا إليها الا في الوقت الضائع هي انهم لم يفكروا بعروبتهم التي طالما تغنوا بها وكتبوا عنها وقاتلوا من اجلها بعد ان تركوها في بغداد حقدا على الصفويين وذهبوا الى اربيل يبحثون عنها في ربوع هولير دون ان يجدوا لها من اثر سوى بقايا لرجال لم يعد لهم اي ارتباط بالعراق وأرضه.

ان عقد مؤتمر عربي لمكافحة الإرهاب في اربيل أمر غريب،وسبب الغرابة هو ربطه بالعروبة،وقد كان بإمكان الجهة القائمة عليه ان تربطه بالعراق ليكون أكثر شمولية وأكثر مقبولية سواء عقد في اربيل او دهوك او بغداد،اما ان يكون عروبيا فقد تجاوز العنوان حدود المنطق والمقبولية خاصة وان اربيل والعروبة على طرفي نقيض ولا توجد بينما اية نقاط للالتقاء حتى وان كانت اربيل نقطة للالتقاء بالقتلة والإرهابيين والطائفيين والمحكومين بالإعدام.

امر عقد مؤتمر عربي في اربيل لم يكن النقطة الجوهرية في غرابة المؤتمر وتوقيته إنما هناك نقطة أخرى اكثر غرابة وهي تسميته وان كانت تلتقي مع النقطة الأولى لكنها تتسع ليكون التساؤل اعم واشمل وهو هل ان أبناء المحافظات الستة الذين شاركوا هم العرب وما سواهم هنود مثلا او صفويين فإن كانوا عربا فلماذا لم يتم دعوتهم وان لم يكونوا عربا فمن يقول انهم ليسوا عربا،ولماذا يشاركهم النجيفي والكربولي والكرحوت الماء والحياة ولقمة العيش،ولأننا لازلنا في غرابة المؤتمر ومكانه وتسميته فقد كشف مؤتمر العرب لمكافحة الإرهاب عن النفس الطائفي الحقيقي الذي يتكلم به قادة العرب السنة وهم طالما اتهموا خصومهم بهذا الاتهام رغم ان خصومهم لم يتكلموا يوما بمثل هذا النفس ورغم انهم لم يعقدوا مؤتمرا لمحافظات الوسط والجنوب في اربيل 

مع كل العجائب والغرائب التي رافقت المؤتمر العربي لمكافحة الإرهاب في اربيل الا ان نتائجه لم تكن بمستوى الطموح ولم تصل الى حد حفظ ماء الوجه للقائمين عليه بل أريق هذا الماء بعد ان حضر القتلة والمجرمين والإرهابيين والمطلوبين فكان ان غاب العرب والعروبة عن المؤتمر بينما حضره القتلة والمجرمين والطائفيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك