المقالات

المطلبي وقيائل الخروف الاسود!.


لدى جحا حمار يتعامل معه كصديقه المقرب شعرَ الحمار أن جحا لا يمكنه الإفتراق عنه, فاصابه الغرور وبدأ يصهل ويعتقد نفسه من الخيول الأصيلة, وفي أغلب الأحيان كان يعاند ولا يطيع الأوامر مما أجبر جحا على عرضه للبيع فكتب لافتة وعلقها على رقبته (حمار من سلالة الأصايل!).
حمار حجا ذكرني ببعض الساسة الذين تصوروا أنهم من الساسة النخبة, وهم مجرد أبواق خرفة مزعجة, والصدأ يعتريها, كل هذا ليكسبوا ودهم ويجلسوا تحت مظلتهم, وسعد المطلبي أحد هولاء الحمير.

الخلل في النفس البشرية الأمارة بالسوء جعلت من المطلبي إنساناً إنتهازياً غير سوي, لا يتعامل إلا مع اللحظة والموقف, فتجده يميل حيث الريح تميل, متقلب يملك ألف لون كالحرباء تراه يعبث بكل شيء ليبرر وجوده رغم إنه إنسان نكرة لا يستطيع العيش من دون أن يكون مخمورا, متصوراً تصرفاته دليل تحضره وثقافته ضاربا كل التعاليم الإسلامية عرض الحائط, فالإنسان بلا مبادئ كالساعة بلا عقارب.

الصفات التي يتمتع بها سعد المطلبي لا تؤهله لشغل مناصب مهمة وحساسة في الدولة العراقية الحديثة, فمثله مرض لا بد من إستئصاله, فهو فرقعة نحاسية متكسرة, وتصرفاته فوضى عارمة ولدت من رحم منحرف مضطرب ومن السهولة معرفة أنه شخصية تقليدية محطمة بالية منعزلة, ولهذا إنضوى تحت عباءة حزب الدعوة الذي إنكشفت أوراق زيفه؛ بسبب هذه الشخوص المتطفلة من على شاكلة المطلبي, والشلاه, والعلاق, والفتلاوي.

تذكرني هذه المجموعة بقبائل الخروف الأسود التي عاثت في العراق فساداً؛ بسبب تخلفها وبعدها عن الحضارة, رغم أنهم حكموا العراق حيث كان حكمهم من أسوء العهود المظلمة التي مرت على العراق وهذه المجموعة من الساسيين, هم تتمة لهذا الخط الهمجي الأسود, ساعين لإعادتنا الى زمن الجهل والتخلف وهذا ما أبدعوا فيه فقط, فتصوروا إن الصلاة وراء علي (عليه السلام) أتم, وإن اللقمة عند معاوية أدسم!.
اليوم نحن بحاجة الى معالجة مثل هذه الظواهر السلبية, والوقوف عندها بحزم, وإقتلاعها من الجذور لإنشاء جيل مثقف واعٍ, وبناء جسد معافى خالٍ من هولاء السياسين.

أليس من الأفضل لهذه الشخوص الهزيلة أن تبث خطاباً موحداً بدلاً من نشر التعويذات, والمقويات الجنسية, والنبوءات الجهنمية بما لا يليق بأخلاق المسلمين, فهولاء الديمقراطيون بحاجة الى تأهيل!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك