المقالات

العراق.. والسلاح المهرب


بقلم : علي حسين علي

اشار تقرير دولي نشر مؤخراً الى ان (العراق يغرق في بحر من السلاح).. واذا كان هذا التقرير مقارباً الى الحقيقية فان الحكومة العراقية قد سبقت صدوره بوقت طويل لتعلن ان بعض دول الجوار لا تكتفي بارسال السلاح الى العراق بل تلحق به الانتحاريين الارهابيين ليكملوا المهمة، مهمة قتل وابادة الشعب العراقي.ظلت الحكومات العراقية الثلاث تعلن بأعلى صوتها بان بعض دول الجوار تريد تدمير هذا البلد وليس انهاكه او نصب شراك فيه للاجنبي.. ومع شديد الاسف لم تكترث الشرعية الدولية او العربية الى ارسال السلاح والانتحاريين الى البلد الذي انهكه النظام الصدامي البائد الى حد الشلل.الشرعية الدولية صامتة، ومثيلتها العربية مصابة بالخرس، ولا احد يستمع الى استغاثة العراقيين وحكومتهم من ان تدفق السلاح والقتلة الانتحاريين على العراق سيدمره، وستعم الفوضى والاضطراب المنطقة برمتها.. واذا ما تركنا جانباً (الشرعيتين) المشار اليها سابقاً فان زعماء العراق وقادته كانوا صريحين مع معظم زعماء وقادة دول الجوار بخصوص فتح حدودهم للارهابيين وللاسلحة المهربة.. وكان الزعماء (اياهم) يلجأون الى الانكار احياناً، او يدَّعون عدم القدرة على السيطرة على حدودهم احياناً اخرى.. وفي كلتا الحالتين لم يكونوا صادقين.. فالقتلة يردون الى العراق بعد ان يتدربوا في بلدان الجوار تحت علم الاجهزة الاستخبارية هناك.. وقد كشفت وسائل الاعلام قبل وقت قصير بان احدى بلدان الجوار قد ارسلت كدفعة اولى من المفخخات ما يكفي لقتل اكثر من مئة الف عراقي، ناهيك عن ان بعض جيراننا لا يغض النظر عن (كيلو غرام) واحد من الرز العراقي حين يأخذه احد مواطنينا الى هناك.. فكيف لا يرى الآلاف من قطع السلاح تعبر حدوده وهي محمولة على شاحنات لا يخطؤها البصر؟!.وليس السلاح وحده ولا الانتحاريين وحدهم ما يدخل بلادنا بصورة غير شرعية بل ان بعض (ابناء) دول خليجية وتحت مسميات لمنظمات (انسانية) تتدفق منها الى العصابات الارهابية الصدامية والتكفيرية مئات الملايين من الريالات والدراهم والدولارات.. وبالطبع تلك الاموال لن تتجه نحو اعمار العراق او لرفاهية ابنائه بل هي تذهب الى عصابات الارهاب لتجنيد المرتزقة من الخارج والداخل لغرض واحد وحيد وهو: قتل المزيد من ابناء الشعب العراقي.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك