المقالات

غزو فضائي


منذ عدة عقود تحاول الدول الكبرى فك أسرار وطلاسم الكون وترصد ميزانيات ضخمة؛ من أجل دخول هذا العالم الغريب والبعيد، ويعدُّ نزول الإنسان على سطح القمر إنجازاً كبيراً تحققه البشرية، وظل العالم ما بين مصدق ومكذب أن هناك مخلوقات ومركبات فضائية تجوب سماء الكرة الأرضية .

وأما نحن في بلاد النهرين، ورغم المآسي والمحن التي يمر بها شعبنا من حروب ومعارك (وبلاوي سوده )وحصار اقتصادي أنهك البني التحتية، وحتى مجيء الحكومة الجديدة المنتخبة اكتشفت أن العراق واقع تحت احتلال الفضائيين، إذ إن العراق أصبح هدفاً سهلاً للفضائيين، وهنا من حقنا أن نتساءل: من أين جاؤوا!!! ومن أي كوكب!!! وماهي أشكالهم!!! وكيف تكاثروا حتى وصلوا إلى مئات الآلاف، وراحوا يستبيحون نصف الموازنة، ومنذ متى هؤلاء الفضائيون موجودون في وزارتنا ؟

ومن سمح لهم بأن يسرحوا ويمرحوا دون محاسب ورقيب، وكيف تغلغلوا في جميع الوزارات وبأرقام مهولة، ووصلوا إلى وزارات مهمة مثل الدفاع والداخلية ، وهؤلاء الفضائيون طبعاً يمتلكون مؤهلات غير طبيعية لا نراهم إلا أسماء على الورق، وليس لهم وجود فعلي إلا عند استلام الرواتب، وهم يستنزفون ميزانية البلد الانفجارية التي كان يفتخر بها بعض ساستنا بأنها تساوي ميزانية أربع دول مجاورة للعراق، والأخبار تتوالى تبعاً وتدهش المواطن العراقي وتجعله في حيرة من أمره فأخذ البعض يحذر من فضائيي دائرة التقاعد وفضائيي دوائر الأمانة وفضائيي حمايات أعضاء مجلس النواب وما خفي كان أعظم.

وبعد كل هذا وذاك نستبشر خيراً بالحكومة الجديدة التي باشرت أعمالها منذ فترة قصيرة، ووجدت نفسها تحارب في ثلاث جبهات، هي الحرب ضد التكفيريين الدواعش ومحنة النازحين والحرب ضد الفضائيين، ونحن نشد على يد رئيس الوزراء بأن يضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات وثروات هذا البلد الذي ليس له إلا أبنائه الذين يقاتلون ضد داعش في جبهات القتال .

ونعتقد أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في تسليم الرواتب وتحديداً (نظام البصمة) ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وزيادة الرقابة على الوزارات وخاصة الأمنية منها، يقلل من اختراق الفضائيين لمؤوسساتنا ووزاراتنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك