المقالات

دَور البرلمانيين في حرب الفضائيين

1238 2014-12-08

قال تعالى:" قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً"*  

لا مكان للمترددين, عندما يتعلق الأمر بمصير الملايين ومقدساتهم, تتوقف المصالح الذاتية الضيقة, والشخصية التي تَضُر الجميع, عاجلاً أو آجلا. 
لقد نادت المرجعية الرشيدة منذ أعوام, ممثلي الشعب العراقي, ومن تلك المناداة, تقليص الرواتب وإلغاء بعض الامتيازات, التي أصبحت أمراً مُلِحاً, لخطورة الموقف وحاجة البلد.

سار بعض الساسة إيماناً وتسليماً, بأحقية ما يبتغيه المراجع الكرام, فقاموا بالتنازل عن الرواتب التقاعدية, تم بعد ذلك إلغاء قرار التقاعد لأعضاء البرلمان, الذين تنتهي مدة توليهم النيابة, فعملهم كمحامي ينوب عن عدد مُعَيَّن لفترة مَعلومة.
عند استلام الحكومة برئاسة حيدر العبادي, حيثُ ظَهرتِ الحاجة, لأكثر مما دعت إليه المرجعية, للظروف الصعبة, التي وصل لها العراق, من جراء فسادٍ ضرب أطنابه, فما بَينَ فسادٍ مالي وإداري, مضافاً لها عقوداً وهمية, تم التنازل عن 50% من الرواتب, لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء, بسبب الإرث الثقيل, من حكومة دولة رواد الفساد الفضائي. 

فهل سيقوم السادة أعضاء البرلمان, الذين يجب أن يكونوا, أكثرُ حِرصاً وأولهم مبادرة, كونهم يُمَثِّلون المواطن, بإصدار قرارٍ وطني مماثل, ليُرجِعوا جُزءً مِن الثقة ألمفقودة, لِما كان من أزمات, بين الحكومة والبرلمان؟
أمرٌ لا يحتمل التأخير وكثرة التفكير, بل يحتاج إلى نكران ذات, مع شجاعة وإيمان, لا سيما أن الأموال المأخوذة, بهذا الحجم سحتٌ حَرام, حسب آراء المراجع الكرام.
إن كان حسابنا وطنياً, فالوطنية تعني, التنازل عن الحقوق, وليس الامتيازات فقط, لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لرأب الصدع, والفوز برضى الخالق والمخلوق.
"إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [60], لِمِثْل هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ" 61" من سورة الصافات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك