المقالات

دَور البرلمانيين في حرب الفضائيين

1180 2014-12-08

قال تعالى:" قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً"*  

لا مكان للمترددين, عندما يتعلق الأمر بمصير الملايين ومقدساتهم, تتوقف المصالح الذاتية الضيقة, والشخصية التي تَضُر الجميع, عاجلاً أو آجلا. 
لقد نادت المرجعية الرشيدة منذ أعوام, ممثلي الشعب العراقي, ومن تلك المناداة, تقليص الرواتب وإلغاء بعض الامتيازات, التي أصبحت أمراً مُلِحاً, لخطورة الموقف وحاجة البلد.

سار بعض الساسة إيماناً وتسليماً, بأحقية ما يبتغيه المراجع الكرام, فقاموا بالتنازل عن الرواتب التقاعدية, تم بعد ذلك إلغاء قرار التقاعد لأعضاء البرلمان, الذين تنتهي مدة توليهم النيابة, فعملهم كمحامي ينوب عن عدد مُعَيَّن لفترة مَعلومة.
عند استلام الحكومة برئاسة حيدر العبادي, حيثُ ظَهرتِ الحاجة, لأكثر مما دعت إليه المرجعية, للظروف الصعبة, التي وصل لها العراق, من جراء فسادٍ ضرب أطنابه, فما بَينَ فسادٍ مالي وإداري, مضافاً لها عقوداً وهمية, تم التنازل عن 50% من الرواتب, لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء, بسبب الإرث الثقيل, من حكومة دولة رواد الفساد الفضائي. 

فهل سيقوم السادة أعضاء البرلمان, الذين يجب أن يكونوا, أكثرُ حِرصاً وأولهم مبادرة, كونهم يُمَثِّلون المواطن, بإصدار قرارٍ وطني مماثل, ليُرجِعوا جُزءً مِن الثقة ألمفقودة, لِما كان من أزمات, بين الحكومة والبرلمان؟
أمرٌ لا يحتمل التأخير وكثرة التفكير, بل يحتاج إلى نكران ذات, مع شجاعة وإيمان, لا سيما أن الأموال المأخوذة, بهذا الحجم سحتٌ حَرام, حسب آراء المراجع الكرام.
إن كان حسابنا وطنياً, فالوطنية تعني, التنازل عن الحقوق, وليس الامتيازات فقط, لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لرأب الصدع, والفوز برضى الخالق والمخلوق.
"إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [60], لِمِثْل هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ" 61" من سورة الصافات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك