المقالات

برنو(منقاش) والاعلام العربي!!


بقلم : علي حسين علي

في حرب الخامس من حزيران بين مصر وسوريا والاردن من جهة والكيان الصهيوني من جهة اخرى كانت البيانات العسكرية العربية تعلن عن انتصارات مذهلة وخسائر جسيمة تلحقها بجيش العدو الصهيوني، ولو كان الناس على وعي في ذلك الزمان لكانوا قد اكتشفوا كذب حكامهم وزيف بياناتهم العسكرية: فعديد قتلى الجيش الصهيوني كما ورد في بيانات الانظمة العربية كان قد وصل الى رقم خرافي بحيث لا يكفي كل سكان الاراضي الفلسطينية المحتلة عام1948 من بلوغه، اما الطائرات التي اسقطت ـ حسب تصريحات كبير المهرجين (احمد سعيد)ـ فيزيد عديدها على الالف طائرة في حين ان اسرائيل لا تملك اكثر من أربعمئة طائرة في ذلك الوقت! وبنهاية اليوم العاشر من حزيران عام1967 استسلمت الجبهات العربية بكاملها للقوات الصهيونية، وكان منظراً مريعاً عندما وصل الجنود الصهاينة الى شرقي قناة السويس في الجبهة المصرية والى مسافة لا تزيد على الثلاثين كيلو متراً من دمشق على الجبهة السورية. واحتلال الضفة الغربية والقدس تماماً على الجبهة الاردنية!ولم يتعلم المسؤولون العرب والعسكريون منهم على وجه الخصوص بأن الكذب لن يرسم خرائط الحروب، وان تزوير الحقائق سيكتشف عاجلاً ام اجلاً.. ولهذا وجدنا الطاغية صدام في كل حروبه يحقق(الانتصارات) الرهيبة، ويلحق بالعدو خسائر فلكية!! في حين ان الجيش العراقي المساق بالقسر والاكراه الى تلك الحروب العبثية يتقهقر، ويفر احياناً باتجاهين!، وكان العراقيون يرون آلاف الجثامين المتوجهة الى المقابر اثر كل معركة، وكانوا يسمعون اصوات ابنائهم وهم يتحدثون في اذاعات غير عراقية عن خسائر الجيش العراقي ويلعنون صدام واهله!. وفي حرب صدام الاخيرة، لم يجد صدام غير(الفلاح الأمي) الذي يسقط ببندقيته(البرنو) احدث الطائرات الامريكية ليدع الشعراء تتغنى قصائدهم ببرنو منقاش!! وهو اراد بذلك ان يوهم الناس واشغالهم عن هزيمته بنصر منقاش.//ويبدو ان الكثيرين من المسؤولين العرب منذ عبد الناصر وحتى صدام وما بعدهما ما يزالون على ديدن السلف الطالح!.. يدخلون حروباً لا معنى لها ولا هدف منها، يخسرون ويفرون في كل معاركهم، ولكنهم يتبجحون بيوم(النصر العظيم) وغيره من الشعارات الكبيرة!متى يتعلم المسؤولون العرب من نكباتهم وهزائمهم؟!.. هذا السؤال لا يستطيع أي عاقل ان يجيب عليه!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ali alumery
2007-08-15
اخي العزيز كذلك نجد هكذا تصريحات نارية على افواه الصداميين والارهابيين والتكفييرين السفلة لانهم ميعا وجوه لعملة واحدة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك