المقالات

في ضوء حديث المرجعية عن تحقيق التنمية والقضاء على الفساد


العراق وخلال اكثر من عشرة سنوات يعاني من فوضى سياسية خلقت تكتلات ادت الى سوء الاجرارات المتخذه لتحسين الوضع الاقتصادي في ظل انعدام التخطيط او رسم سياسة اقتصادية ناجحة وبسبب تلك السياسات والإجراءات الفاشلة خلقت بيئة جيدة وحاضنة للفساد الذي اخذ يقود الدولة ويتحكم بالمشاريع مما ادى الى انخفاض معدلات النمو وخلق مشاريع متلكئه ووهمية وفضائية . هناك جملة من المقومات والتي اذا اخذت في الحسبان سوف نقوض الفساد وتحقق تنمية اقتصادية تؤدي الى رفع معدلات النمو ومنها: 
اولا
1- اعتماد التخطيط في رسم السياسات وتحديد الاولويات ودراسة الجدوى الاقتصادية ويكون من اختصاص هيئة محدده ومركزية لكي تكون ألخطه مدروسة وواقعيه ومرنه تحدد الخلل وتوضع البدائل و لانخضع للمحاصصة او التكتلات ولا تسمح للآخرين التدخل في شؤونها وعدم اقحام السياسة في رسم سياستها الاقتصادية وبمعنى اخر(( ان بكون هناك مركزية في التصميم والتنفيذ اما الشؤون الادارية فيكون من اختصاص المحافظات )) . أن تكون وذات مده زمنيه محدده مع مراجعة التنفيذ. إن التخطيط يضمن للجميع التعرف على احتياجات المواطنين في ألمحافظه والقرى والأرياف وتمكنهم من تحديد الإمكانيات والأولويات وتضمن لهم خطه غير مرقعه ولا تخضع للرغبات
2- الاصلاح الاداري وخلق ادارة جديدة وجيده كفوئة وذات خبرة ونزيهة لا تخضع لهوى الفاسدين باعتماد مبدأ وضع الشخص المناسب في المكان المناسب . ان التقييم النوعي والموضوعي والنزيه للمسؤولين والمدراء في ألدوله أن يتم بعيدا عن الميول والاتجاهات والانتقائية والمزاجية وتكون مصلحة العراق فوق كل اعتبار 
3-خلق بيئة استثمارية جيده قادره على جذب المستثمرين بعد ان اصلح العراق غير حاضت للاستثمار وخاصة الاجنبي بسبب الفساد
4- الاستعانة بالخبرات العالمية والهيئات الاستشارية الرصينة المشهود لها ووفق معايير 
5- وجود مصارف للتنمية وتشجيع الاستثمار وبفائدة جيدة
ثانيا
وضع خطة مدروسة وعلمية تعتمد العناصر النزيهة لرصد حالات الفساد الذي اصلح كالسرطان ينخر في جسد الدوله ويأتي ذالك من خلال عدة اجراءات منها: 
1- اعادة النظر في هيئات التزاهة والتفتيش والتدقيق والرقابة الحالية في ظل تفشي الفساد وعدم تمكن اغلبهم من كشف تلك الحالات ان لم يكن هم مشاركين فيه . 
2- إعادة النظر في ألهيكليه الادارية لكل مؤسسه وإجراء التنقلات بين الأقسام الحسابيه والتدقيقية والتفتيشية والإدارية لكل ادارة
3- الإجراءات البطيئة والسلحفاتية المتخذة يفسح المجال للفاسدين من ترتيب أوراقهم ومحاولتهم إبعاد التهم عنهم لذا يجب اعتماد مبدأ التدقيق الميداني فورا بدلا من الاستجواب 
4- اعادة النظر في بعض التعليمات والاجراءات متها مثلا ان اغلب المدراء وخاصة الخدمية هم من المهندسين والذين يقضون معظم اوقاتهم خارج الدائرة تاركين الدائرة بدون أداره الامر الذي يؤدي الى تمرير الفساد وخلق بيئة حاضنة له في تلك الدوائر . فقد يكون المهندس من الناحية الفنية جيد ولكنه من الناحية الادارية دون الصفر 

حسين مجيد عيدي 
بكالوريوس تخطيط وادارة
بلدية كميت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك