المقالات

المعلم وعبئ الوسائل التعليمية

1991 10:42:30 2014-12-05

شريحة المعلمين، من الشرائح المظلومة في العراق، منذ عام 1991 وإلى هذه اللحظة، فالمعلم لم يحصل على حقوقه أبداً، وبالرغم من ذلك حافظ المعلم على مهنته، وصانها قدر الأمكان، فهو مَنْ يُعلم الناس تحمل المسؤولية، والتضحية من أجل الآخر، فكيف لا يقوم هو بمسؤوليته!؟
لنترك ما سلف من أيام المعلم السابقة، والتي ذهب فيها ريعان شبابه وقوته، فقد عَمَدَ نظام المقبور على هدم التعليم والمعلم بشتى الوسائل، ولنتكلم اليوم، حيث نحن نعيش في ظل حكومة ديمقراطية، ودولة ثرية ذات ميزانية إنفجارية، وكيف أن الأعباء زادت على كاهل المعلم، على عكس ما هو مطلوب، فإن ثراء الدولة لم يزد المعلم الا فقراً وعبئا! وهنا نورد بعض الأمور التي تخص المعلم:
في كل دوائر الدولة يتم التعامل بمبدأ المكافأة إلا المعلم!
في كل دوائر الدولة توجد إيفادات داخل وخارج القطر إلا المعلم!
في كل دوائر الدولة يتم تجهيز موظفيها بكافة مستلزمات العمل إلا المعلم!
في كل دوائر الدولة يتم منح قروض وسلف وسيارات وأثاث بالأقساط إلا المعلم!
في كل دوائر الدولة يوجد بدل طعام وخطورة إلا المعلم!
في كل دوائر الدولة تصرف مكافأة للدوام الإضافي إلا المعلم!
في كل دوائر الدولة يوجد نظام داخلي وهيكلية عمل إلا المدرسة! فهي تعمل وفق قاعدة" إنت وضميرك "!
ولأن للمعلم ضمير حي، فهو يعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه من قِبل المجتمع، ولأنه يحب عمله، ويتفانى بإنجاز مهمته في بناء المجتمع، لذلك فـ :
المعلم يشتري أقلام السبورة، ويجب أن تكون الأقلام ملونة!
المعلم يشتري الوسائل التعليمية، وكلٌّ حسب إختصاصه!
المعلم يقوم بدفع مبلغ طباعة الأسئلة!
المعلم يشتري دفتر خطة ودفتر متابعة وبطاقات نتائج التلاميذ!
المعلم يقوم أثناء الفرصة بمراقبة التلاميذ في ساحة المدرسة، فالفرصة راحة للتلاميذ وليست للمعلم!
المعلم يقوم بإعداد القوائم الإمتحانية للتلاميذ، وملئ البطاقة المدرسية لهم، ولا يُعتبر هذا عملاً إضافياً له، بل هو من واجباته!
المعلم يدخل إلى الصف فيجد عدد التلاميذ يتراوح بين 75 إلى 100 تلميذ، ومطلوب منه أن يأتي بنسبة نجاح لا تقل عن 80%! مع العلم أن مدة الدرس 40 دقيقة فقط!

يجب على المعلم أن يتابع ويصحح دفاتر جميع هؤلاء التلاميذ يومياً! وليس له أن يتذمر من ذلك بل يحمد الله ويشكره!(موزين لكَه تعيين!)
لا يوجد للمعلم غرفة ولا دولاب يحفظ فيه أشياءه المدرسية، بل عليه أخذهم إلى بيته(الإيجار!) ذهاباً وإياباً!
يستحق المعلم علاوة تقدر ب5 الآف دينار! كل أربع أو خمس سنين!(وينسمط سمط ياله يشدوها إله)!
هذا وغيره كثير مما لذ وطاب، والمعلم يحتسب أمره عند الله فهو حسبه ونعم الرقيب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك