المقالات

هل تخافون من البسيج أم من الحشد الشعبي..؟!

1053 2014-12-03

دعا آية الله الإمام الخميني، قائد الثورة الإسلامية في أيران عام 1980، الى تأسيس قوة أطلق عليها "الباسيج"، وتعني باللغة العربية"التعبئة"، وأكد على ضرورة أن تكون القوة مكونة من عشرين مليون رجل، وبدأ التطوع في صفوف الحشد حتى بلغت الذروة عام 1986مائة ألف مقاتل، ربعهم يشاركون في جبهات القتال، والباقي في حفظ الأمن الداخلي.

والى يومنا هذا إمتدت قوة الباسيج؛ لتكون لها مثيلاتها أينما يتطلب الأمر وجود المثيل، في جميع الدول العربية، ومنها لبنان؛ وفلسطين؛ واليمن؛ ولا أحد يعلم العدد الذي وصلت له هذه القوات لحد الآن، لكن قوتها الممسكة بالأرض تدل على حجمها؛ وثقلها.
دولة تمتلك جميع الإمكانات بوقتها، حتى المادة الدستورية (151)في الدستور الأيراني، تحفظ حق الباسيج بالتدريب العسكري، وتوفير مادة كاملة في هذا المجال، وأخذت ست سنوات لتجمع مائة ألف رجل. 

والعراق وكل ما يمر به، من فساد؛ وفقر؛ وخرق؛ وتشرذم في بعض أطرافه؛ والطائفية المقيتة؛ والتمييز العنصري الطبقي؛ للأحزاب والكيانات السياسية ؛ وتفشي قانون الغاب؛ نرى فتوى المرجعية الرشيدة وحدت الكلمة والصف، في القرطاس والبندقية، حيث نجد؛ أن المتطوعين وأعدادهم في أول أيام دعوة الجهاد، لم تستطيع الحكومة إستيعابهم. 
مع كل ما ظهر من تسميات للحشود المتطوعة، إلا أنها تبقى حشود شعبية ولائية، للوطن والمرجعية، لا يهمها في الحق لومة لائم.
شيعية؛ سنية؛ مسيحية؛ أيزيدية؛ صابئية.. جنوبية؛ سومرية؛أكدية؛ شروكية.. نجفية؛ كربلائية؛ فرات أوسطية؛ بغدادية؛ غربية.. تلفظ وتعجن الجا/ باللعد/ والعجل يابا، موصلية؛ سنجارية؛ جبلية؛ تضيف لنكهة العجينة(أنتم قلبي ما بقدر فارقكم).

والآن يأتي التساؤل، لماذا في هذا الوقت تخرج علينا بعض الأصوات النشاز، لتطعن بالمجاهدين الذي بذلوا أغلى ما يملكون؟ وهل هناك أغلى من الروح، فهي أغلى غاية الجود، ولكن؛ لنعطي للمشككين حقهم، فهناك أسباب قوية تدفعهم لأتهاماتهم.
أولها إنهم جاءوا للكراسي بالمال السياسي، الذي جمع من دماء الشرفاء، وعلى رقابهم، والسبب الثاني؛ أن المجاهدين أحرقوا كتاب غينيس للأرقام القياسية، بأخذهم الجائزة الأولى بالسرعة، التي قضوا فيها على الأرهاب، والقوة التي حرروا بها المدن، والجائزة الأولى في الوحدة الوطنية، وعلى جميع الأصعدة.

وفوق هذا وذاك كسروا طوق التحليلات السياسية، والعسكرية، والأمنية، التي قدرت مدد طويلة للقضاء على داعش في العراق، لتحل محلها قوة الحشد الشعبي، وتبسط يدها على جميع الأراضي العراقية، لتمهد لدولة العدل الآلهية، دولة الإمام المهدي عليه السلام.
قرار عسكري بحت، حرر البلاد والعباد، بكلمتين: وهي الجهاد الكفائي، خرجت على لسان فقيه، ومرجع يجلس في أقصى مدينة العلم، مدينة الإمام علي عليه السلام، لتتحرر أرض الأنبياء والأولياء، من أقصاها الى أقصاها، أذن؛ ما كان يحدث لو أن القرار العسكري كان بكلمة واحدة؟ وهي (الجهاد)، وما مستقبل العراق لو أستمر كما البسيج، لثلاثون سنة قادمة؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك