المقالات

فيروسات البعث لا تؤثر بالحشد الشعبي

1110 01:14:29 2014-12-03

من الحماقة أن يُتهم غالبية العراقيين بِمليشيات إيرانية! الذين لم يخرجوا إلا تلبيةً لِنداء المرجعية الرشيدة، والدفاع عن أرضهم، ومقدساتهم، وما هو أحمق من ذلك، أن يُرجم الحشد بِوابل من سهام التطرف على يد قيادات التطرف عينه.  ردود متوقعة من قبل بعض القيادات السنية المتطرفة، على الإنتصارات المتوالية التي يحققها الحشد الشعبي؛ رغم الظرف الحرج الذي تمر به الحكومة الخامسة، في معالجة الأزمات المتراكمة من الولايتين المنصرمتين، ألا إن النصر ينتقل من منطقة إلى أخرى بِسواعد المجاهدين من رجال مرجعيتنا الرشيدة.

إلى أي مرحلة وصلت فيروسات البعث من التطرف، عندما جعلت الأمناء خونة، والعكس! والشهداء مجرد جثث للأعداء الروافض! والدواعش أصدقاء فاتحين ومحررين من بطش الصفويين، والحشد الشعبي مليشيات إيرانية هدفها التخريب والقتل، والتشريد! 
ماذا نقول لِشهداء سبايكر، والصقلاوية، والضلوعية، والسعدية، وسنجار، وكوباني، هل نقول لهم: كنتم كفار ومرتدين ومصيركم الجحيم بِخروجكم عن طاعة الخليفة؟! وماذا نقول عن الذين ينتظرون الشهادة، لِيزفون بالكفن الأبيض، هل ندعوهم للرجوع إلى ديارهم التي هجروها لِشهور عدة، فَحربهم مع داعش لا تُجدي نفعاً؟! هل يُعقل ذلك أيها الناطقين بأسم البعث الداعشي؟! وأين من كانوا( أنفسنا) من بعض قياداتهم المتطرفة؟! 
هذه القيادات، بِمشروعها المُتطرف، ومحاولات طعنها بِفتوى المرجعية، لم تكن تصريحاتها وليدة لحظة إمتعاض، وإستياء من حالة آنية حصلت، بل كانت نابعة من فكر زائف؛ ألا وهو: إعتبار الحشد الشعبي كقوة شيعية تستهدف المكون السُني، وليس له علاقة بِوطن، وشريك على أرض، أو هوية واحدة!

خروج الحشد الشعبي، ليس ثورة" الباستيل" في باريس أو إحتجاج على قانون جاحف في لندن، أو حراك مؤقت ضد ظاهرة معينة؛ بل كان هنالك إستباحة، لأرض ومقدسات، وأعراض، وفتوى الجهاد الكفائي التي وحدت غالبية العراقيين، جاءت على هذا النحو.
وصف المرجعية الرشيدة، أهل السنة بـ( أنفسنا) كان أحد أسباب وجود الحشد الشعبي في المناطق الغربية، وإن لم يكُن هذا الوصف قيمةً عند المتطرفين، فلا فرق بينهم وبين داعش، بل هم فكرٌ واحد، وغاية واحدة في العمالة لإسرائيل، وبعض دول الخليج التي تزج بالدواعش إلى أرضنا.
لا يُلدغ الحشد الشعبي من الأفاعي الضارة، أو تُهدد منظومته فيروسات البعث، أو تصريحات تُضعف إرادته، في مواصلة الإنتصارات، والتشكيك بُقدراته، ووطنيته، لأن معهُ مرجعيتنا، والتي تعد حرزاً من شياطين السياسة، وخونة الوطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك