تدور في الاوساط السياسية والاعلامية اخبار عن مشاركة سليماني في القتال ضد داعش في العراق وقبلها في سوريا وحتى لبنان ، ومثل هذا الامر يعد انتهاكا للعروبة وخيانة للقومية على راي بعض الحكام العرب.
الكيل بمكيالين من بديهيات السياسة ولان من يتحدث بانفعال مستنكرا تدخل سليماني في العراق مع عدم التصريح من قبل الحكومة العراقية بالصحة او النفي جعل الامر اشبه بالصحيح ، نعم صحيح يشترك هو ومعه بعض القوات والتجهيز بالاسلحة الضرورية للعراقيين .
اكثر الدول رافضة لهذا الامر هي دول الخليج وحاخامها امريكا ، ويدعون سبب الرفض هو ان ايران لها اطماع في العراق ، وهذا يجعلنا نسال اليس لامريكا اطماع في الخليج ؟ عندما احتلت الكويت من قبل العراق استنجدت الكويت وبقية دول الخليج بالقوات الامريكية وغيرها من القوات الاجنبية لتحريرها ، فلماذا استنجدتم بالاجنبي ولم تستنجدون بالعربي؟
الحكام ( ملوك وامراء) يلجاون للاجنبي لاشباع ملذاتهم الشخصية والاعتماد كليا على الصادرات الاجنبية بل وحتى اليهودية فلماذا هذا حلال؟ بينما من ياتي لمساعدتنا لردع الارهاب والحفاظ على مقدساتنا حرام ؟
تحثون وتساندون اسرائيل على ضرب حزب الله مع العلم ان حزب الله لا تحده حدود معكم ولا يرسل الارهابيين الى بلدكم كما تفعلون انتم في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن ومصر وليبيا وتونس وغيرها من البلدان الاسلامية، فماذا يفسر ذلك؟ بينما نحن نسال المساعدة لضرب عدونا وطرده من بلدنا وليس في بلدكم فلماذا هذا الرفض من قبلكم؟
لماذا ساندتم حكومة طالبان بالمال والرجال لضرب الاتحاد السوفيتي؟ ادعيتم ان افغانستان بلد اسلامي والروس بلد شيوعي كافر ، ولكن لم تلتفتوا الى انكم عرب وهم اجانب أي الافغانيين ، وفي الوقت ذاته في لقاء لحسنين هيكل مع الشاه الايراني المخلوع في سبعينيات القرن الماضي سال هيكل الشاه: ماذا عن ارسال قوات ايرانية الى سلطنة عمان الا يعتبر هذا تدخل في شئؤون دولة عربية؟
اجاب الشاه المخلوع: نعم قواتي تقاتل مع قوات السلطان قابوس فالثورة هناك شيوعية وانا ضد الشيوعية ..وانا لن اسمح بقيام نظام شيوعي قريب من مضيق هرمز لهذا لبيت طلب السلطان واخبرته انني لن احتفظ بقواتي هناك ولقد طلب من اصدقائي العرب حل هذه المشكلة ولم يفعلوا شيئا فتدخلت بنفسي بالامر .
لماذا لم تثار ضجة ضد هذا التدخل؟ ولم تتدخلوا لرد الشيوعية والتي كانت في بلد عربي أي الاسباب كانت شرعية ، اقول لكم لماذا ؟ لان الشاه رجل امريكا واسرائيل وهو من نفس فصيلكم. ايران لديها ما تقدسه في العراق ونحن لدينا ما نقدسه في ايران والعراق وايران لديهما ما يقدسونه في السعودية وسوريا وفي أي مكان فيه اثر يعود لاهل البيت عليهم السلام.
من يساعدنا على رد الارهاب ايراني ومن يساعد الارهاب على ضرب العراق عربي ، نعم كل من يقدم على أي عمل له مصالح، لايران وللسعودية، على الحكومة العراقية تحقيق المصالح التي لا تضر بالعراق وشعبه ، ولكن المؤكد ان تدخل السعودية وقطر والاردن والامارات يضر بالعراق وشعبه ولا زال الجانب السعودي يفاوض العراقي على اطلاق سراح مجرميهم المعتقلين في العراق .
بقي شيء اود ان تعلم به السعودية هنالك مجموعة من محبي اهل البيت عاكفون على صناعة اربع صناديق خاتم وشباك كبير مصنوع من الذهب والفضة بحجم مراقد البقيع لانهم على امل بان الوقت قد حان ليمكنهم من اعادة مراقد البقيع الى افضل من سابق عهدها قبل الهدم .
وختاما هذه نخبة من المسؤولين الكبار في الحكومة الايرانية السابقة والحالية هم من اصول عربية عراقية ومنهم الدكتور علي اكبر صالحي كان رئيس منظمة الطاقة الذرية، الدكتور محمد رضا الهاشمي ، الدكتور محمد جواد لاريجاني ، الدكتور علي لاريجاني ،وربما يصل عدد النخبة الايرانية من أصول عراقية، والعاملة في أجهزة الدولة الايرانية، من درجة رئيس قسم وحتى وزير؛ الى اكثر من ثلاثة آلاف شخص
https://telegram.me/buratha