المقالات

مقومات وحدة العشائر العراقية

4038 01:16:49 2014-11-30

التحام العشائر في التصدي لزمر داعش ليس بالامر الجديد ولا المستغرب ، اذ لعبت العشائر العراقية ومازالت تلعب ادوارا بارزة في تأريخ العراق وساهمت في معظم الاحداث التي شكلت الدولة العراقية الحديثة ، ولعل دورها الريادي الابرز في اشعال ثورة العشرين في الثلاثين من حزيران سنة 1920 وبتوجيه من المرجعيات الدينية خير شاهد ودليل، تلك الثورة التي غيرت مجرى الاحداث ورسمت خارطة العراق الجديد عقب سقوط الاحتلال العثماني .
وبعد فان العشيرة اقدر على لم شمل ابنائها،والسيطرة عليهم ،وتوجيههم لما فيه المصلحة العامة والخاصة،وحل المشاكل بين ابنائها من جهة وبينهم وبين ابناء العشائر الاخرى،وغير ذلك فقد تفردت العشائر العراقية في تمازج فريد اذ تضم العشيرة الواحدة مذاهب الدين على اختلافها الامر الذي يلغي الاقتتال الطائفي ويجعله امرا مستحيلا كون ابناء العشيرة الواحدة ابناء عم او خال قبل ان يكونوا سنة وشيعة.
استثمارا لهذه الروابط وتوظيفا لهذه المعاني بادر السيد عمار الحكيم وسيرا على نهج جده زعيم الطائفة المغفور له السيد محسن الحكيم وعمه شهيد المحراب ووالده عزيز العراق رضوان الله عنهم واستمرارا لهذه السنة الحسنة بادر الى جمع زعماء العشائر في مضيف الحكيم ليؤكد وحدة العراق وشعبه وتساويهم في ظل القانون الرسمي بعد ان ساواهم القانون الألهي ( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ).
لم ينس الحكيم الاشارة الى دور العشيرة الفاعل اجتماعيا واقتصاديا وعسكريا وقدرتها على الحوار الفاعل ،وتذكير زعماء العشائر بما اقره الدستور في المادة 45 من حرص الدولة على النهوض بالعشائر وحسب مقتضيات الدين والقانون .منبها على اصفاف العشائر مع الجيش والحشد الشعبي في محاربة الارهاب ودحره ،وعدم استغلال الصلاحيات في الامور السلبية مثل مطالبة الاطباء بالفصل وحوادث المرور على ان يترك امرها للقانون بحيث يلعب زعماء العشائر دور المصلحين وازالة الممارسات والعادات البالية التي تتقاطع مع الشريعة والقانون.
ولأعطاء دور اكبر وفاعل للريف طالب سماحته بضرورة دخول ابناء الريف الى الحياة السياسية جنبا الى جنب ابناء المدينة ليشكلوا قوة ضغط في النقابات والاتحادات والاحزاب والجمعيات من اجل صناعة توازنات سياسية اذ ان المكون الواحد لايستطيع بناء الوطن ومن يظن ان قوته تكمن باضعاف الآخرين فليبشر بالخسران المبين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك