المقالات

غيبة وزارية!!


( بقلم : علي حسين علي )

قال لي مسؤول في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأن وزارة التربية قد فشلت في ضبط امتحانات الصفوف المنتهية، فقد ساد الغش، وفاحت رائحته! وواصل شامتاً: كذلك فشلت الوزارة ذاتها في ايصال النتائج الى الطلبة بوقت مبكر وبطريقة سلسة وأظهرت ـ أي وزارة التربية ـ وكأن علاقتها بالتكنلوجيا الحديثة (الانترنيت) منعدمة تماماً!! وواصل صديقي المسؤول حديثه: قبل ذلك فشلت(التربية) في ايصال الكتب المدرسية في وقت مناسب، و لم تهتم في ملئ الشواغر في كثير من المدارس الا بوقت متأخر، وتبخرت وعودها بالتغذية المدرسية، اضف الى ذلك ـ قال المسؤول ـ: ان ترميم المدارس وإصلاح غرف الدراسة جاء متزامناً مع بدء العملية التربوية وليس قبلها كما هو معتاد.

بيني وبين نفسي وجدت معظم ما قاله صديقي ـ المسؤول في وزارة التعليم العالي ـ صحيحاً!! ولكني اردته ان يتوقف عن(الغيبة) فقلت له: وانتم في وزارة التعليم العالي هل كل شيء عندكم(مضبوط)؟ فأجاب: بالتأكيد لسنا كاملين مكملين، فلدينا أخطاء كثيرة ودوائرنا الإدارية تتعثر في بعض الأحيان، ولكننا أفضل حالاً من التربية الا ان معظم العاملين في وزارتنا من ذوي الاختصاص والمخضرمين!//ولعلها مصادفة ان اراجع وزارة التعليم العالي لغرض تعيين احد ابنائي من الحاصلين على مؤهل عالٍ.. وبالوساطة استطعت ان اقابل مسؤولة التعيينات. وقد اذهلني ما وجدت من بدائية في حفظ وتنظيم طلبات المتقدمين للتعيين من حملة الماجستير والدكتوراه، فغرفة المسؤولة لا تزيد مساحتها على المترين مضروباً بمتر ونصف، والطلبات مبعثرة فوق(المنضدتين) وتحتهما وفوق الكراسي الموجودة في الغرفة! واذا ما طلب المراجع(ملفه) الخاص فلن تعثر عليها المسؤولة إلا بمعاونة صديقة! وليس العثور عليه بالأمر السهل فيجب ان يُقلبن كل الملفات حتى يعثرن على الملف المطلوب! بيني وبين نفسي ناجيت صديقي المسؤول في التعليم العالي قائلاً: هذه عينة عن اهتمام وزارتكم بالنخبة والعلماء، فكيف هو الحال مع الاخرين؟ وتوقعت ان يجيب! حالنا لا يسر الصديق!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسن
2007-08-14
يبدو أن هذا المسؤول في وزارة التعليم الراوي والبحث العاني فاته ذكر الطائفية في وزارته وكيف يتم التشديد مع الاساتذة الروافض حتى أن اكثرهم لا يوجد عندهم غرف للجلوس فيها ومحرومين من الايفادات وحتى الاجازات أما الاسائذة من الاخوة السنة فهم يأتون من أيفاد ثم يغادرون الى أيفاد أخر أو أخذ أجازات طويلة براتب !وعندهم الغرف والاثاث الفاخر والمناصب لهم- ومع أن مهمة التدريس تقع على عاتق الاساتذة الروافض فأنك تجد أغرب التهديدات والمضايقات لهم والهدف هو أجبارهم على المغادرة وبالتالي يؤثر سلبا على عمل الحكومة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك