المقالات

قراءة كف أم قراءة واقع!؟

1781 21:05:42 2014-11-28

خطبة الجمعة الأخيرة 21/11/2014، تحدث فيها ممثل المرجعية عن أهمية الزراعة، والإعتماد عليها كدعامة للإقتصاد العراقي، في المستقبل القريب. لم تكُ المرجعية الدينية في النجف الأشرف، أو غيرها من الحوزات العلمية، في ماضيها أو حاضرها ممن يرجم بالغيب، ولا هي ممن يعتمد الأراجيف والخزعبلات، وإنما تنطلق أفكارها وتقييمها للواقع من خلال دراسة علمية لمعطيات واقعية، تؤدي إلى نتائج، جاءت أغلبها صحيحة على طول عمر المرجعية.

فلماذا يا تُرى جاء هذا التصريح الآن؟
إن الإنخفاض الذي تشهده أسعار النفط في السوق العالمية اليوم، لا يُنبئ بخيرٍ أبداً، فالإنخفاض لم يأت هذه المرة من جراء سياسات خاصة، من قبل أمريكا وحكومات الخليج تجاه إيران والعراق فقط، وإنما هو تنافس بين إنتاجين مختلفين للنفط، فكلنا يعرف إنتاج النفط الخام المستخرج من الأبار النفطية، ولكن أغلبنا يجهل إنتاج النفط الصخري، المنتج في الولايات المتحدة الأمريكية.

منظمة أوبك ومحاولة لجوئها إلى خفض الإنتاج، لن تنجح في محاولتها هذه، خصوصاً مع إصرار السعودية وبقية دول الخليج، بالمحافظة على نسبة إنتاجتها النفطي، بل وستعمل على زيادته، مما سيزيد في إنخفاض الأسعار، وبالمقابل لو إفترضنا جزافاً أن أوبك، توصلت لأتفاق حول تقليص إنتاج النفط، فسوف تقوم شركات إنتاج النفط الصخري بتعويض النقص الحاصل. 

في العراق، الحل لا يكمن في أي تصرف سياسي، فكلنا يتذكر ما قام به الأرعن صدام، عندما إجتاح الكويت بعد إصرار الأخيرة على زيادة الإنتاج، والذي أدى بدوره إلى خفض الأسعار؛ وما حصل جراء ذلك في عام 1991 وما تلاها من أعوام، تسببت بإنهيار الأقتصاد العراقي، رغم ما كنا نمتلك من إنتاج زراعي وصناعي، ساهم بشكل وبأخر في سير عجلة الدولة.

اليوم نرى أن الحل يكمن في الجانب الأقتصادي وتحسينه، فيجب عدم الأعتماد كلياً في صياغة الموازنة لعام 2015 على النفط، لأن ما سمعناه أن الموازنة أعتمدت 95% في صياغتها على إنتاج النفط، وبسعر 80 دولار للبرميل، حيث تُعد هذه الصياغة غير صحيحة وغير مطابقة للواقع، ولذلك يجب إخفاض صياغة مقدار الموازنة، بما يتناسب مع كمية الإنتاج النفطي العراقي، وكذلك مع السعر المتوقع له، والذي قد يصل إلى 60 دولار! 
في هذا العام المنصرم، وبالرغمِ من المشاكل التي مر بها وطننا العزيز، إستطاع القطاع الزراعي، أن ينتج أكبر كمية من الحبوب، على مدى عدة عقود ماضية، مما يُبشر بخير، لإن نجاح القطاع الزراعي، سيؤدي مستقبلاً إلى نجاح القطاع الصناعي، وهذا ما يجب العمل عليه من قبل الحكومة العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك