المقالات

الدليمي يستنجد بالوهابيين لاثارة الفتنة الطائفية


( بقلم : حسن هاني زاده )

فقد رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي توازنه واصابته الهستيريا واخذ يهذي محرضا الوهابيين النواصب الحاقدين لقتل اتباع آل البيت (ع) الذين وصفهم بـ الصفويين وهو مصطلح سياسي ادخله تلامذة حزب البعث الصدامي الى القاموس السياسي العراقي.

والمقصود من مصطلح الصفويين الذي يتردد على ألسنة الطائفيين من امثال عدنان الدليمي هو الشيعة في العراق حيث يستصرخ هذا الطائفي الحاقد بالوهابيين الانجاس للتدخل في العراق وانقاذ السنة حسب تعبيره.وهذه الفئة الطائفية رغم المتغيرات التي طرأت في العراق الجديد ما زالت تعتبر الاغلبية بانهم مواطنون من الدرجة الثانية لا يحق لهم المشاركة في صنع القرار مثلما كان يعتبرهم الدكتاتور العراقي المعدوم. وقد لا يحتاج الدليمي الى الاستنجاد بالوهابيين والنواصب حيث ان هذه الفئة القذرة مازالت تفتك بالشعب العراقي ليس منذ سقوط الطاغية صدام حتى الآن فحسب بل منذ حكم البعثيين حيث مارسوا التنكيل وارتكبوا المجازر ضد الاغلبية في العراق.

وكانت المجازر التي وقعت في جنوب العراق في عام واحد وتسعين والتي راح ضحيتها مائة وخمسين الف من الشيعة في جنوب العراق تعتبر امتدادا لواقعة كربلاء التي مازالت لوعتها باقية في قلوب محبي اهل البيت عليهم السلام. واقدمت على ارتكاب تلك المجازر الدموية قوات الحرس الجمهوري المكونة من الاقلية الحاكمة دون ان يعترض احد من هذه الاقلية آنذاك بما فيهم علماء السوء بل شجعت الدكتاتور المقبور على التخلص من شيعة العراق في الجنوب.

ورغم ان الاغلبية في العراق بعد سقوط الديكتاتور الصنم , وبتوجيه من المراجع الاجلاء في العراق دأبت على طي صفحة الماضي ونسيان ما حل بهم جراء بطش النواصب والوهابيين لكن مع الاسف فان بعض المستاثرين بالسلطة الذين ما زالوا يحلمون بعودة عقارب الساعة في العراق الى ما قبل عام الفين وثلاث يصطادون في المياه العكرة ويستنجدون باعداء الشعب العراقي لاثارة الفتن وتوتير الاوضاع. ولا شك ان التصريحات الطائفية والاستفزازية التي اطلقها الدليمي يجب ان تؤخذ على محمل الجد لان هذا الشخص يسعى الى تأليب الوهابيين السلفيين لاصدار المزيد من الفتاوي لقتل ابناء الشعب العراقي.

وهذه التصريحات التي نشرت بشكل واسع عبر شبكات التلفزة العربية يجب ان تواجه رد فعل حاسم من قبل اصحاب القرار في العراق لانها تفوح برائحة الفتن والنزاعات الطائفية ولا يجوز لاي كان ان يدلي بمثل هذه العبارات في الوقت الذي يمر الشعب العراقي بمرحلة حرجة.

فامثال رئيس جبهة التوافق العراقية وبدلا من الاعتذار للاغلبية بسبب ما تعرضت له هذه الشريحة العربية الاصيلة من بطش واضطهاد يدلون بتصريحات استفزازية الهدف منها اعطاء اذن للارهابيين العرب للقيام بالاعمال الاجرامية ضد الاماكن المقدسة في العراق. وعلى الحكومة العراقية ان تسن قوانين طارئة تمنع اي شخص من الادلاء بتصريحات من شأنها تأزيم الاوضاع اكثر من ذي قبل.

فهذه التصريحات اللا مسؤولة تدل على النوايا السيئة والخبيثة التي يحملها بعض الساسة من العيار الخفيف تجاه الاغلبية ولا يمكن السكوت عن مثل هذه التصريحات التي تحرض على ارتكاب مزيد من القتل والدمار وجر الدول العربية للتدخل في الشأن العراقي بذريعة انقاذ فئة معينة ولكن الغاية منها اشعال الحروب الطائفية في العراق.-

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك