المقالات

أبعاد تفجيرات اربيل الأخيرة

1144 20:00:32 2014-11-25

شهدت مدينة اربيل الأربعاء الماضي تفجيرا إرهابيا هز المدينة, وكان الانفجار ناجما عن سيارة يقودها انتحاري!وأدى الانفجار إلى مقتل وإصابة 29 شخص, بالإضافة إلى الخسائر المادية الجسيمة, في حادث مفاجئ , بعد إن كانت القوات الأمنية في كردستان العراق رفعت الإنذار إلى أقصى درجات الخطر, لكن ما حصل إربك الكثيرون, فما هي علة الحدث, ولماذا ألان؟ 

قراءة الحدث تدفعنا إلى التنبيه إلى أمور مهمة, الطرف الأخر(قوى الشر) يعمل على تحقيقها, كي يعود لسكة الانتصارات.
أولا, الحدث يشير إلى وجود اختراق امني داخل الإقليم, فالتفجير كشف المستور, عن خلل كبير أدى لوصول الإرهابيين لهذا المكان الحساس, والتفجير لا يتم إلا بوجود خلية وتنظيم, تتمتع بدعم لوجستي من بعض الكورد, فلا يمكن لها التحرك بحرية لولا ذلك الدعم, لذا اعتقد إن على الكورد إعادة النظر بالخطط الأمنية, لأنه يمكن إن يمكن إن يكون التفجير الأخير رسالة, على أن الأيام القادمة ستكون أيام دموية قادمة , لذلك يجب الاهتمام الشديد,مع وضع خطط بديلة. 

يمكن اعتبار التفجير انتقامياً, أي رداً على الضربات القوية التي تقوم بها البيشمركة لداعش, فقوات البيشمركة كان لها تاثير في الحرب مع داعش, وتقدمها على أكثر من محور أزعج الدواعش, لذلك ستسعى داعش للقيام بسلسلة تفجيرات, كنوع من الرد, وهذا الأمر يلزم الإخوة الكورد, على الاهتمام الشديد بالموضوع, كي يتم وأد الجريمة في مهدها.

رؤية أخرى للحدث, حيث يمكن اعتبار الحدث كردة فعل, على تدخل البيشمركة في كوباني, حيث كوباني تمثل هدف كبير للدواعش,لما يمثله موقعها الجغرافي, بالإضافة لمواردها الطبيعية, وكان تقدم الدواعش سريعا, إلى إن توضح التدخل البيشمركة, وحصول معارك عنيفة,وتغير ميزان القوى في جبهات كوباني, لذا كان في فكر داعش إن تنقل الحرب لأرض اربيل, كي يخف الضغط عليها, بالإضافة إلى ما تمثله من رسالة تهديد ضخمة, خصوصا أنهم وصلوا لمكان حساس.

سعي البعض لخلط الأوراق, خصوصا بعد التقارب الكوردي الشيعي, وحل أزمات الأمس, وتحقق الاتفاق الأخير, والمعروف إن داعش تتحرك بدفع إقليمي, فليس غريبا إن يتم دفعها نحو اربيل, حنقاً من المكاسب السياسية المحلية الأخيرة, ولإعادة الشك بين الفرقاء السياسيين, لذا يجب التنبه مما يراد بنا, من قبل قوى الشر والعصابات الظلامية, وهنا نركز على أهمية تجفيف روافد الخارج, كي ننعم بالراحة. 

اليوم على الكورد المضي في زرع الثقة مع الحكومة الاتحادية, وتحقيق الاتفاقات, مع رفع مستوى التعاون العسكري والأمني, بالإضافة السعي لازالت كل مشاكل الأمس, بهذا يمكننا جميعا التخلص من خطر خطط محاور الشر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك