المقالات

ما وراء الاتفاق


الاتفاق هو خطوة الى الامام بغض النظر عن فحواه ، مقولة تدفع الى العمل ، والعمل لحل المشاكل مع مسعود يحتاج الى مواثيق ودساتير لتحل الأزمات التي تراكمت بسبب بدوية وغلظة الادارة السابقة ، حيث انها تعتبر كل اتفاق حرب بينها وبين الاخر وتريد ان تأخذ كل شي وبدون ان تعطي اي شي ، وهذا منافي للعدالة التي يدعي بها البعض ، وان كان الإقليم احيانا يدفع المركز لهكذا أفكار ولكن ، ليس حقا ً للإقليم ان تكون له خصوصية بعيدا عن المساوات بينه وبين أبناء الجنوب كبش فداء العراق .

عندما دعي مجلس النواب لاقرار قانون النفط والغاز رفض بعض النواب بحجة احتكار سلطة الاستخراج والتصدير والبيع بيد المركز ، تحت ادعاء ان الإقليم لا يستطيع عمل شي تجاه ذلك ، ولسخرية القدر انطبق المثل الشعبي القائل ( الحجارة الماتعجبك تفشخك ) ، فأستطاع الكرد استخراج النفط وتصديره وبيعه عن طريق مد انبوب الى تركيا ، وبعد ان اختلطت أوراق المركز وضاع تسلسلها بعد معركة الولاية الثانية ، تقدم رئيس الوزراء ونائبه لشؤون الطاقة بمقترح ان يعطي الى الإقليم مليار ومئتا مليون دولار من حصتهم المالية مقابل تسليم الإقليم مئة الف برميل نفط يوميا الى المركز ! ، ولكن بسبب بعض المشاكل الفنية لم يطبق هذا الاتفاق .

دعت المرجعية للتغيير وحصل التغيير ، وجاء فريق اخر ليستلم دفة إدارة السلطة ، وبرؤية وقيادة تختلف عما سبق ، فتم الاتفاق مع الإقليم على ان يعطي المركز 500 مليون دولار من حصة الأكراد من الموازنة مقابل تسليم الإقليم 150 الف برميل يوميا الى المركز ، علما ً ان المبالغ المدفوعة لا شهريا ولا سنويا وإنما تعتبر من ضمن حصة الإقليم المتفق عليها ، وتم الاتفاق على ان يكون هناك اجتماع اخر يكون في بغداد ليضع حلول شاملة لجميع المشاكل العالقة بين المركز والإقليم ، ان الاتفاق السابق لم يكن الا تعبير عن حسن نوايا والتزام جدي لحل المشاكل التي تراكمت سابقا ً ، فثار الثوار وعملوا على تشويه صورة الاتفاق الذي حققه وزير النفط للخروج من عنق الزجاجة ، لان هذا الاتفاق يثير سؤالا ً جديا ً ، ان كان بالإمكان حل المشاكل بهذه الصورة عن طريق الجلوس والحوار الاخوي ، ماذا كانت تعمل الحكومة السابقة في الثماني سنوات المنصرمة ؟ 
وكل التهريج الإعلامي والتسقيط الذي تعرض له وزير النفط ليس الا محاولة يائسة من اجل إلغاء الاتفاق ولكي لا يثار السؤال الأنف الذكر ، فمن راعى مصالح العراق والشيعة اصحاب الاتفاق الاول ام اصحاب الاتفاق الثاني ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك