المقالات

منزلق المناطق الامنه


( بقلم : حيدر الاسدي )

لقد بدأت الإحداث الأمنية المتسارعة تحتل الساحة العراقية وخصوصاً المناطق الآمنة من العراق في الوسط والجنوب والمتتبع لهذه الإحداث يجد ان الصراعات السياسية ومحاولة فرض الهيمنة على الشارع واثبات القوة والاستفادة من ثروات وموارد المنطقة من اجل تسخيرها في خدمة أهدافها تقف وراء كل هذه الإحداث الأمنية حيث ابتدأت من ألبصره من عمليات قتل واغتيالات طالت بعض السياسيين والمفكرين والأطباء وغيرهم ممن يشكلون ثقل سياسي وعلمي كبير في المحافظة لتمتد الى ميسان والناصرية والسماوه وما رافق ذلك من إحداث شغب ومحاولة فلتان امني واليوم نرى استهداف اعلى سلطة في محافظة الديوانية وهو المحافظ ولعل استهدافه يأتي ليس في طابع شخصي وهو أمر مسلم به ولكن هو يصنف في خانة استهداف السلطة المركزية واثبات للغير ان الحكومة ضعيفة وغير قادرة على حماية قياداتها فكيف تستطيع ان تحمي المواطن البسيط .

اليوم نحن إمام حقيقة يجب إن نتنبه لها وهي إننا إمام خطر كبير تقود مخططه قوى وهذا الكلام ليس من باب نظرية المؤامرة إنما هي حقائق ملموسة يستطيع أي مواطن ان يحللها ويعطي لها الجواب الوافي ولكن القوى الأمنية في مناطقنا تحاول إثبات الذات بأنها قوية ومسيطرة على الموقف ولكن في الواقع هناك ترهل وفساد واختراقات أمنية تسبب كل هذه الإشكالات ولعل ما تشهده النجف الاشرف هذه الفترة من عمليات اغتيال جعلتنا إمام هذا التساؤل من هو المستفيد ومن يقف وراء هذه الجهات والى أي حد تنتهي وهل تقف لهذا الحد أم يتطور ليشمل أشخاص ومؤسسات قد تفتعل أزمات عاصفة ولماذا لم تنجز لجان التحقيق التي أرسلت من وزارة الداخلية مهامها ولم تسمح مكاتب المراجع بالتعاون معها أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات ربما سيكون للزمن المقبل اللسان الصادق في هذه الأجوبة وعلى السادة الممسكين بالملف الأمني التنبه إلى حقيقة واحده إن مايحصل هو تصفية سياسية ومحاولة خلط للأوراق من اجل الاستفادة من معطيات ونتائج الانتخابات المحلية التي من المزمع إجرائها في الفترة المقبل قبيل نهاية العام لنعود بالزمن الى الوراء وتعود الدكتاتوريات إلى الحكم وتنسى كل التضحيات التي يقدمها الشعب العراقي من اجل الحرية والتحرر فمبارك لكم ياقتلة البشر وياعاشقين المناصب وسراق البلاد. الم يكن فرعون هذا الزمان صدام اكثر بطشن وقتل للبشر وأين أمسى مصيره مع زبانيته الم يوضعوا في خانت المجرمين فاستفيدوا وتذكروا ان الله رقيب فأن لم تكونوا تخشون الناس فاخشوا الله ان كنتم أصحاب عقول .

حيدر الاسدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خالد
2007-08-13
نعم هذه الامور واقعية وربما نحتاج ان تكلم بصراحة حتى لو كانت تمس اجهزة تقدم المسحيل في سبيل خدمتنا لانه التقصير البسيط يستفاد منه المغرضون وشكراً للاخ حيدر الاسدي على صراحته مع تمنياتنا بان نسم اصوات مثل هذا تتكلم وتضع النقاط على الحروف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك