المقالات

من نحارب.. وبمن نستعين !!؟؟


يستغرب من يسمع حديث مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الذي ادلى به قبل ايام اثناء زيارته لبغداد عن حاجة بلاده لثلاث سنوات للقضاء على تنظيم داعش الارهابي ، وذلك لسببين:

الاول - ان تصريحات سابقة قبل شهر تقريبا لوزير الدفاع الامريكي وخلال جلسات استماع امام مجلس الشيوخ افصح من خلالها "ان القضاء على داعش يحتاج وقتا" ، وهذا يثير التساؤلات عن مستوى التفاوت بين تصريحات كبار المسؤولين الامريكان وبون الوقت والسنوات ، خلال شهر واحد.
الثاني - ان هذه التصريحات تأتي بعد ثلاثة اشهر من ضربات الولايات المتحدة الجوية والقوى الدولية المتحالفة معها ضد داعش ، فهل ادت هذه الضربات الى تقوية داعش ام اضعافه حتى تتمدد فترة القضاء اليه من " تتطلب وقتا" الى الخريف القادم او عام !! ثم ثلاثة اعوام!!؟؟.

لا اعتقد ان هناك تناقض ممكن ان يذكر ويثير الانتباه والتعجب مثلما آثاره تنظيم داعش في ظهوره وتمدده وتوسع وتنوع جبهاته وهو لا يعدو كونه عصابات اجرامية .. هل هو دولة عظمى حتى يخوض حربا اقليمية واسعة فهو يحارب الجيش العربي السوري والجيش العراقي وقوات البيشمركة وكل القوى والحشود الوطنية والشعبية المتجحفلة معها وبغطاء جوي دولي واسع وعلى مدار الساعة ، سؤال يثير الكثير من علامات الاستفهام عن حقيقة هذا التنظيم وقوته الكامنة ومن يقف وراءه حتى يستطيع ان يواجه الجميع.

اما سكوت المجتمع الدولي عن تمدد داعش وعبوره الحدود بين الدول فانه يثير هو الآخر تساؤل مشروع كيف ان المجتمع الدولي قام ولم يقعد قبل عقدين وبنفس قيادة الولايات المتحدة لاخراج العراق من الكويت وفعلها بفترة قياسية لم تتجاوز الستة اشهر ، فلماذا سكت نفس المجتمع الدولي عن ظهور وتمدد داعش وعن اعتداءه على حدود دولتين عضوين في المنظمة الدولية وفي ذات المنطقة البالغة الاهمية والحساسية.

اخيرا؛ التساؤل الاهم كيف يقود المستشارون الامريكان المعركة الجوية والمشورة البرية ضد داعش داخل العراق وهم على خلاف مع قوات الحشد الشعبي والقوى الساندة للقوات المسلحة !! هل يقودودن المعركة لصالح العراقيين ام يستنزفون ابناءنا لصالح اجندات بلادهم التي تمتد الى سنة وثلاث سنوات.
كل هذه الاسئلة تحتاج الى دراسة واجابات دقيقة وتحليل اكثر عمقا؛ عمن نحارب وبمن نستعين .. . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك