المقالات

رسالة عتب إلى الدكتور عادل عبد المهدي أين كنت أيها العادل؟!

1566 2014-11-17


من حق الجميع أن يعتب, فثمان سنوات مرت هدراً من أعمارنا لا يمكن أن تعوّض, والذي يزيد العتب ويوصله قريباً من الألم والوجد, هو إنّ المرجعية تريد هذا..! أنا شيعي, أدين لله بطاعة مرجعيتي الرشيدة, وأحكّم عقلي فيما يصدر عنها, وأضعه على الواقع السياسي؛ من ينسجم معه يوافقني ومن يخالفها أضربه عرض الجدار, مهما كان عنوانه, ومهما إدعى.

لقد أكدت المرجعية الدينية على إنّ "الخلافات السياسية هي التي أوصلت البلد إلى هذه المرحلة", ولا شك إنّ ما تقصده من كلمة (أوصلت البلد) هو إحتلال أرض العراق من قبل الدواعش, والشهداء الذين نحترق حسرةً وألماً على فراقهم. لقد كنت أقرأ ما يكتبه عادل عبد المهدي بالصدفة, فوجدت به مؤسسة فكرية تمشي على الأرض؛ لا يتعصب, لا يغضب, يعرف ما يتطّلع إليه الشعب ويدرك كيف يصل له, وجدت حلوله التي لا يبخل بها على أحد, حتى لمن أساء إليه؛ لكنّي لم أكن معتقداً بإمكانية تطبيق هذه الحلول, بل كنت أعتقد إنها نظريات ممكن أن تتبع أو تُدرّس, أو هي عناصر للحل يقدمها مستشار خبير.

ثلاثة أشهر, ومع حرب شاملة, وجمود إقتصادي كبير؛ يتحقق ما عجز عنه الخارج قبل الداخل وبعقدٍ كامل, وبضوءٍ أخضر من المرجعية الدينية المقدسة..ما أن وصل عادل عبد المهدي إلى أربيل, حتى سمعنا بشائر الحل, نعم هي بشائر..أنا الشيعي أدين لله بطاعة مرجعيتي, التي تؤكد على إن وحدة العراق خط أحمر, وإنسجام مكوناته السياسية بداية لحل كل الأزمات والقضاء على الإرهاب. من يقدر على إنهاء هذه المشاكل, يمثل صوت المرجعية الذي سأتبعه بكل ثقة ولا ألتفت لما تقوله عنه الأباطيل, إستقبلته المرجعية؛ فهو مؤتمن وموثوق..

لكن, وأقولها بمرارة؛ أما كان الأجدر بك أيها العاقل العادل المطيع "لله ولرسوله ولأولي الأمر" أن تأخذ دورك الطبيعي في ما مضى؟!..لماذا إنتظرت لهذه اللحظة؟ لحظة ضياع الأرض وإنتهاك العرض, وغياب الدولة, وفقدان الشباب..إننا لا نعتب على الحمقى, بل نعتب على الحكماء عندما سمحوا للحمقى بالتسلق.

عتبي من محب ليس لك؛ إنما للحق الذي سرت عليه, ومثلّته بكل أمانة وإتزان وهدوء.. لا تتركها, إنها أمانة ثقيلة, لا ينهض بها إلا أمثالك, وإن تركتها سنتركك وحيداً, فمثلك من يخط للأجيال طريق سلامتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك