المقالات

المؤسسة العسكرية والإصلاح

1188 01:43:36 2014-11-16


اصدر رئيس الوزراء, والقائد العام للقوات المسلحة, أوامر بإعفاء 26 قائدا عسكريا من مناصبهم, وإحالة 10 آخرين إلى التقاعد, إضافة إلى تعيين 18 قائداً جديداً, في مناصب هامة في وزارة الدفاع, في خطوة هامة لتطهير المؤسسة العسكرية من الفاشلين والفاسدين.
المطالبات كثيرة في عدم تقف عملية التطهير عند هذا الرقم, بل التوسع في إقصاء الباقين, فشخوص الفساد قافلة كبيرة, أوجدها الباحث عن الاندماج مع الكرسي, أن الحزم ضروري ألان في عملية التغيير, محنة الأمس سببها الاسترخاء الغريب لمن في أعناقهم البلد. 

سقوط الموصل, كان الصرخة المدوية, عن الفساد الكبير المستشري في المؤسسة العسكرية, فلا ينفع المال والتسليح, مع وجود شخوص فاسدين حد النخاع, فكان التقصير الذي أبدته القيادات العسكرية, وانسحابها الغريب هو السبب الأعظم, لسيطرت عصابات داعش على الموصل, تكشف الغطاء عن هشاشة المؤسسة العسكرية, بسقوط ارض واسعة, بيد قوة صغيرة لا تملك مقومات النجاح, فلولا تجمع صفات الخيانة والجهل والسذاجة والفساد, داخل المؤسسة العسكرية, لما تحقق نصر الدواعش.

دعونا نتساءل ما هي أسباب الفساد؟ ولماذا اضمحلت قوة المؤسسة العسكرية؟ مع إن المليارات صرفت للتدريب والتسليح في زمن الحكومة السابقة!
توجهت حكومة السابقة لتأسيس واقع غريب, إلا وهو تحشيد الموالين, داخل مؤسسات الدولة, كي يستمر التشبث بالكرسي, لأطول فترة ممكنة, فزرع هؤلاء في مفاصل حساسة ,كي يقضوا على أي مشروع للإصلاح والتغيير, فكان جيش من الجهلة والسذج,تم الدفع بهم لكراسي المناصب! مع إعادة قافلة من البعثيين باعتبارات الخبرة, مما أسس لنشوء شبكة مشكوك بولائها, ومن جهة أخرى فساد كل صفقات التسليح, فتحولت المؤسسة العسكرية الى مستنقع فاسد.

كانت النتيجة انكشاف الغطاء عن مستنقع عفن, أسسه حكام الأمس, لإغراض محدودة, بسبب الأنانية, وغياب الوعي عن تقصيرهم التاريخي, مع غياب المسالة مما جعلهم يتمادون في أفعالهم, 
اليوم خطوات رئيس الوزراء مهمة جداً, وهي إقصاء علة سقوط الموصل, مع أهمية تغييرات في المناصب, والقيام بحركة تنقلات واسعة, مع السعي لتفتيت البطانة التي أسسها السابقون, وتشديد الرقابة على الضباط الكبار مما ارتبطوا سابقاً بحزب البعث, وتحديد صلاحياتهم, فوجود هؤلاء يشكل خطر على أي جهد للإصلاح, بالإضافة لتأسيس جهاز رقابي, خاص بالمؤسسة العسكرية, عالي الكفاءة يراقب ويحاسب.
التأييد الجماهيري والإعلامي والإقليمي للخطوة, يدلل على إن الكل ملتفت لعلة فشل الأمس, فقط كانت تغيب عن من بيده مقاليد الحكم, هذا أول ثمرة نجنيها للتغيير, ننتظر الكثير من الأخيار, فموسم الحصاد قد حان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك