المقالات

هل يصلح العبادي ما أفسده الشبوط؟

1285 2014-11-15


يعتبر الأعلام رأس الرمح، في البنية السياسية المعاصرة، وهو من يحسم ثلثي المعركة، ان كانت امنية او سياسية، وهو يجعل الشعب متسامح ام متصارع.  تمثل شبكة الاعلام العراقي، الواجهة الاعلامية للدولة، تنطق بأسم نظامها، وتدافع عن سياستها الدستورية، لكن هناك ثمة انحراف واضح، لهذة المؤسسة المهمة، التي تدار بعقول تجارية وربحية، عاشت شبكة الاعلام ايام سوداء، وخاصة مابين عام 2007-2014م، حيث انحرفت عن مسارها، واصبحت تابعة لشخص رئيس الوزراء، والمقربين منه. 

يصل عدد موظفي هذة الشبكة لما يزيد عن "4600 موظف"، جميعهم يتاقضون رواتب من الدولة، ومنهم من يصل راتبه وأمتيازاته لما يحصل عليه اصحاب الدرجات الخاصة، قد بلغت ميزانية الشبكة، "130"مليار دينار عراقي لعام 2013م، و"180" مليار دينار عراقي للعام الحالي.
أموال طائلة، واعداد هائلة كجيش من الموظفين، وادارة سيئة ومفسدة، تعاني شبكة الاعلام، من هيمنة واستحواذ، " محمد عبد الجبار الشبوط"، صاحب الولاء المطلق للسيد المالكي، والصديق المقرب من ياسين مجيد، والحبيب الوفي لعلي الموسوي، والشريك التجاري، لأحمد المالكي.
عمل الشبوط، بسياسة التخويف والتخوين، ومحاربة الاكفاء والمخلصين، وادت سياسته الى انحراف واضح، بسلوك هذة الشبكة، وخاصة قناة العراقية الرسمية، التي باتت مقرا لأعضاء من كتلة المالكي، حيث بلغ اجمالي ظهور اعضاء مقربين من المالكي للعام الماضي والحالي بنسبة 72 من اجمالي حضور الكتل والشخصيات الاخرى.. لعل الانحياز كان واضحا، وكنا جميعا نشاهد، حزبية قناة العراقية، وكيف تغطي الاحداث، وهي لا تختلف عن غيرها، من "الشرقية وبغداد" وبعض القنوات التي ساهمت بشرخ النسيج الاجتماعي.

ان لغة الكراهية والعنف والشتيمة التي كنا ومازلنا نشاهدها من القناة الرسمية هو مؤشر سيء جدا ويدعو للمعالجة، ناهيك عن انحرافها العقائدي.
لم يكن الشبوط مهنيا، ولم يكن يحمل هما وطنيا، ربما تستر خلف كتاباته المتناقضه، ليوهم البعض بأنه صاحب عقليه اعلاميه علميه وعمليه، مافعله من تعيين اقربائه وأقرباء اقربائه، جعل تلك المؤسسة، محكومة من عوائل وتكتلات نفعيه، لديه عيون تراقب وكأنك في مكان امني وليس مكان اعلامي حر، لديه مخبرين سريين، يراقب من يكتب بمواقع التواصل الاجتماعي ، وينقل ويفصل جميع من ينتقده، او ينتقد سياسة مالكه المالكي، باتت اذرعه "عباس عبود ، حسين حسون، ثائر جياد" تعيث بالهيئة فسادا وحقدا. 

مانتطلع اليه عاجلا وليس اجلا، ان يطهر السيد العبادي، هذة المؤسسة الحيويه، من المفسدين واصحاب الاجندات الربحيه، فكما بدء بتطهير المؤسسة العسكرية، فخطورة الاعلام لا تقل عن الامن، فأصلاح ما افسدة الشبوط يحتاج سرعة وارادة حقيقية، واعادة هيكلة هذة المؤسسة، وجعل ارتباطها بالبرلمان، واختيار الذين يحملون هم الوطن، ويعملون من اجل الوحدة والوئام، وان اعادة هذة المؤسسة لطريقها ستساعد في تحقيق الاستقرار الامني والسياسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك