المقالات

الامام موسى بن جعفر(ع) ذلك الرمز الجهادي الخالد الاتجاهات الحركية للامام الكاظم(ع) داخل المجتمع


( بقلم : محمود الربيعي )

الامام موسى بن جعفر (ع)

هو الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام علي زين العابدين بن الامام الحسين بن الامام علي بن ابي طالب عليهم السلام وهو الامام السابع من ائمة اهل البيت الاثني عشر .

الامام العابد والزاهد

اتسمت حياة الائمة من اهل البيت المعصومين "الاثني عشر" عليهم السلام بتعدد الادواروتميز كل واحد منهم بخصوصية خاصة وكان تميز الامام السابع من ائمة اهل بيت العصمة موصوفا بالمرارة حيث ذاق عليه السلام طعم تلك المرارة على ايدي مجرمي عصره من الحاكمين من بني العباس بعدما عندما زج (ع) في قعر السجون وظلم المطامير واكتوى بصنوف الترهيب والترغيب الذي مارسته ايدي الجلادين من جلاوزة النظام العباسي حيث تميزت مدة سجنه بطول المدة فقد ورد في بعض الروايات انها قاربت العشرون عاما . وتميز هذا الامام العظيم بكظمه للغيظ وعفوه الواسع عمن ظلمه واساء اليه وزهده وتواضعه فاشتهر بالكاظم والجواد وبكثيرمن الالقاب المناسبة لشخصيته كالعابد والزاهد الى غير ذلك من الصفات اللائقة به .

الاتجاهات الحركية للامام داخل المجتمع ان حياة الامام موسى بن جعفر عليه السلام كان لها تاثيرا مهما داخل المجتمع الاسلامي والعراقي فلقد ترك اثاره المتميزة على وجوه صفحات الحياة المتنوعة و نشر تراث اهل البيت في الطول والعرض من البلاد وبث الوعي السياسي والتنظيمي والحركي الهادئ وسط الامة ضد تجاوزات الانظمة المستبدة التي لم تتسامح مع قوى المعارضة السلمية والتي حاولت الحفاظ على الحكم و السلطة وخططت لاقصاءالنخبة واقصاء الاسلام الحقيقي عن الحياة السياسية والاجتماعية وتسببت في الفساد الاداري والمالي والفكري والثقافي ومنعت من نشرالثقافة الاسلامية المنهجية والعقائدية في صفوف المسلمين .الامام موسى بن جعفر(ع) ذلك الرمز الجهادي الخالد لقد شكل الامام موسى بن جعفر (ع) في قائمة الخالدين رمزا واضحا في التصدي والمقاومة لكل انواع الظلم والفساد واعتبره اتباع اهل البيت رمزا للجهاد والصمود والتصدي لما تميز به من الصبر على المكاره حيث قضى فترة طويلة من حياته وجهاده في السجن ولعب دورا مهما في عملية اسقاط النظام العباسي البغيض من خلال دوره الستراتيجي في عملية الانقلاب التاريخي وكان له الدور الكبير في الكشف عن الوجه الحقيقي الزائف لحكم بني العباس الذي لايختلف في طبيعته الدموية والمنحرفة عما تميز به الحكم الاموي المستبد والفاسد. الامام موسى بن جعفر(ع) باب الحوائج والدكتور الامام المرحوم الشيخ احمد الوائلي عميد المنبر الحسينيوبمناسبة احياء ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر عليه السلام باب الحوائج كما يطلق عليه زواره الذي تعودوا على كراماته ومنها ماذكره عميد المنبر الحسيني المرحوم الدكتور احمد الوائلي والذي استشهد بحادثة تمزق عين ابنته وكيف عادت سليمة وبدون اثر للعملية ببركة الامام موسى بن جعفر (ع) ذلك العبد الصالح المطيع لله ولرسوله وكم من حادثة سجلت لهذا الولي العظيم المشهود بالكرامة مما لايمكن ان ينكره الا مبغض اوحسود.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك