المقالات

العراق ينتصر بعد الثبات

2770 2014-11-12


وجوهٌ مستبشرةَ وجباهٌ سمرةٌ نظرةَ وسواعدٌ قويـةٌ كاسرةَ الى سبيل الله ساعيةٍ فأما منتصرةَ وأما مستشهدةَ ........... 
ووجوهٌ غبرةٌ قترةَ وجباهٌ صفرٌ نكرةَ وقلوبٌ ميتةٌ خبيثةً الى سبيل الشيطان ساعيةٍ فأما هلاكٌ وأما مخزية َ ...............

أن ما تقدم من وصفين لمتناقضين مثال الحق والباطل والصالح والطالح من المؤكد قد تبين للقارئ الكريم من هو المستبشر ومن هو الاغبر .
بعد السابع أو الثامن من حزيران لعام 2014 حدثت الانهيار الامني العجيب في محافظة نينوى وأقول العجيب لأن ما تحويه هذه المحافظة من قواعد عسكرية وعدة وعدد وتسليح و رجال الجيش من الضباط والمراتب و رجال شرطة الداخلية لأكثر من ثلاث فرق وما يقارب خمسة أفواج ناهيك عن الاجهزة الامنية الاخرى من الاستخبارات وجهاز الامن الوطني فلا تصدق ولا تعقل عملية الانهيار تلك التي حدثت خلال سويعات من قبل المجموعات الارهابية التي دخلت بدعم خارجي وبمساعدة حواضن داخلية تواطئت معها للإتمام عملية أسقاط جزء من جسد العراق .

لا يخفى على الكثيرين أن عملية سقوط الموصل هي بداية لمشروع سقوط العملية السياسية في العراق الجديد وتكراراً لما حدث بين عامي 2006 و2007 من احتدام طائفي بين ابناء الشعب العراقي بأيادي طائفية خبيثة راحت ضحيتها الآلاف وكان الخاسر الشعب العراقي فقط ،السبب الآخر كان المبتغى الرئيسي لسرقة خيرات هذا البلد الذي أراد أن يستعيد دوره الريادي من اقتصاد وسياسة و إصلاح ليس بمنطقة الشرق الاوسط فحسب وإنما في الوطن العربي والعالم أجمع ، أضافة لهذا كله لكي يكون العراق محطة تصفية حساب بين دول المسيطرة على مقدرات الشعوب الضعيفة كونه يقع في مكان استراتيجي وما يملكه من رصيد مادي وبشري يمكن ان يستغل لعمليات عسكرية ترهق بنيته التحتية وبذلك توقف عجلة التطور والتقدم بالبلد. 

بعد كل هذه المساعي للأسقاط الوطني وما سعت اليه الأجندات الخارجة لانهيار العراق جاءت فتوى المرجعية الرشيدة بالجهاد الكفائي لأبناء الشعب العراقي بشكل عام ولا يقتصر على طائفة محددة ولدعم الجيش العراقي بحربه ضد الارهاب ولكي تغير المعادلة ولتبعثر حسابات خطط لها لتدمير هذا البلد لعقود مستقبلية طويلة الامد .

وبعد تلبية نداء المرجعية التي لبى ندائها الملايين من أبناء الحشد الشعبي ورجال المقاومة رغم استشهاد وفقدان المئات من أبنائنا من قاعدة سبايكر والضلوعية وغيرها نتيجة تقصير بعض ضباط الجيش ضعيفي النفوس ورغم قلة الدعم اللوجستي ورغم الدعم الجوي الضعيف من قبل التحالف الدولي وضرباته الغير مركزة والدقيقة أستطاع رجال الجيش العراقي المسنود برجال الحشد الشعبي والمقاومة وطيران الجيش بأن يلحق الخسائر تلو الخسائر بالإرهابيين الداعشيين بعد ثباتهم في ساحات النصر التي بدأت من آمرلي وجرف النصر وهي مستمرة بعزم الرجال الابطال ، لتعود كل المحافظات العراقية كلها تحت راية الله أكبر عراقية خالصة واحدة موحدة بأبناء شعبها وعودة النازحين والمهجرين من نساء وأطفال وشيوخ الى مدنهم وقراهم وبيتهم التي هجروا منها قسراً وعدواناً . 

سؤال يطرح / لماذا سقطت محافظة نينوى ومن وراء ذلك السقوط وكيف سيتم استعادتها ومن يجب عليه أعادتها ؟
على قيادات العراق الوطنية والسياسية والامنية الاجابة على هذا السؤال .
( اللهم أحفظ العراق اللهم أحفظ شعب العراق )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك