المقالات

لماذا يتباكى الأمريكان على سنة العراق ؟؟

1648 03:34:11 2014-11-10


توالت التصريحات الغريبة والملغومة لعدد من القادة الامريكان وبعض الدول الغربية عن المظلومية التي يتعرض لها السنة في العراق وكيف ان هؤلاء يعانون من التهميش والاقصاء وان امر مشاركة امريكا والتحالف الدولي مرهون باعادة رسم الخريطة السياسية وحقيقة مشاركة العرب السنة في صنع القرار وتوزيع الادوار والحقوق كما يطالب هؤلاء. وكان اخر من صرح في هذا الشان وزير الدفاع الامريكي ،الذي ربط تخليص العراق من داعش الامريكي بمشاركة السنة في صنع القرار وانهاء حالة التفرد في اتخاذ القرارات التي يسيطر عليها الشيعة كما يعتقد ديمبسي الامريكي.

وتأتي تصريحات وزير الدفاع الامريكي لتصب في نفس المجرى الذي يدفع باتجاهه الرئيس اوباما ونظيره الفرنسي كونهم يعتقدون ان امر تخليص العراق من داعش مرهون باعادة ترتيب اوراق الفرقاء السياسيين وخاصة ما يتعلق بمشاركة السنة في الحكومة وفي مواقع السيادة والقيادة.
والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هو هل ان السنة في العراق يعانون الاقصاء والتهميش وهل ان ما يدعيه اوباما ووزيره والرئيس الفرنسي امر واقعي وهل ان الشيعة يسيطرون على جميع المواقع التنفيذية والتشريعية والقضائية والامنية والجواب هو كلا لان السنة مشارك حقيقي في صنع القرار وباكثر مما افرزته الانتخابات الحالية والسابقة سواء في المواقع السيادية او التنفيذية او التشريعية وحتى الامنية،بل ان ما يتعرض له الشيعة من استهداف من قبل المتشددين السنة والمؤيدين لهم في الحكومة العراقية يمثل حربا مستمرة يدفع ابناء الشعب العراقي وابناء الاكثرية ضريبته يوميا قوافل من الدماء البريئة ولو ان المعادلة كانت معكوسة لكان العراق في خبر كان ولاندثرت فيه كل معالم الحياة والوجود والاستمرارية.

اذا لماذا هذا التباكي الامريكي على السنة وعلى حقوقهم المغصوبة والجواب بسيط جدا وهو ان امريكا وبما تدعية وبما تحتفظ به من ادوات فاعلة وغير فاعلة على الارض سواء كانوا داعش الارهاب ام سياسيي الازمة فانها انما تريد العودة الى العراق من خلال المثلث السني بعد ان وجدت ممانعة تامة من قبل الشيعة ورفضهم المطلق لتواجد القوات الامريكية على الارض وقبولهم بالتعاون الدولي الجوي والمعلوماتي والاستخباري فقط.
ان أمريكا وبعد ان أطلقت العنان لداعش لان تعيث في الأرض فسادا توهمت ان امكانية عودتها الى العراق اصبحت قريبة جدا بعد ان تساقطت المدن

والبلدات بيد الدواعش الا ان فتوى الجهاد الكفائي للمرجع الشيعي قلبت الطاولة على الامريكان وخططهم وباعدت بينهم وبين مدن الشرق فاستعانت بسيناريوا السنة ولهذا ليس غريبا ان يعلن الكرحوت السياسي الانباري بملا فمه عن نيته تقديم طلب لاستقدام قوة دولية اذا لم تقوم الحكومة المركزية بتسليح العشائر السنية المشكوك بولائها ،وهو بهذا التصريح انما ينسج على منوال اوباما ووزير دفاعه.
ان دعوات امريكا بوجود تهميش للسنة يحتاج الى دليل ويحتاج الى ان يتذكر الامريكان ان من يحدد المواقع والحصص والمشاركة في القرار هو صندوق الانتخابات وليس اوباما او هولاند.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك