بقلم : أبا زينب اللامي
لم يمر الا يومين على ما نشرناه على الموقع الـرائد بـراثا بخصوص ارتكاب الرفيق علاوي تلك الجرائـم المنظمة ضد أبناء العراق الغيارى ، واللذين خالفوا منهجـيتـه العـفـلقـية أبان التجـربة الفاشـية لانقلاب الثامن من شباط 1963 ، حيث كان الرفيق علاوي مسؤولا عن قيادة عصابات الحرس اللاقومي ، تلك العصابات ألاجرامية التي عاثت بالعراق الحبيب فسادا وتنكيلا بالمخلصين من أبناءه ... ولازالت. ( عنوان التحقيق : التأريخ يلاحق الرفيق أياد علاوي ...مراجعات في ذاكرة طالب شبيب) .
لم يمر الا يومين على تلك الشهادة الا ويكشف الرحمان سيرة وأخلاق الرفيقة حرمه ، تلك السيرة التي لاتختلف عن سيرة بعلها ولو قدر أنملة ... غير أننا لانملك الدليل والشهادة على أنها لم تشترك في سفك دماء العراقيين بشكل مباشر أو غير مباشر ... لكن الزمن كـفيـل بكشف عورات الظالمين ولو بعد حين ، ألا ويطلعنا الاعلام البريطاني على فضيحة جديدة لسيرة تلك العائلة البعثية .
وبالرغم من أنني لا أعرف مدى القربى التي تجمع مابين الرفيق والسيدة حرمه " ثناء "، الا أنني أجزم ، وبعد قراءة تفاصيل الخبر ، أن الطيور على أشكالها تقع ... أو كما يقول المثل الشعبي " دهدر القبغ يلكي جدره".لا أريد أن أطيل على القارئ المتشـوق لمعرفة تفاصيـل الخبر الذي نقلته صحيفة أيفننج ستاندرد Evening Standard اللندنية ، وتنا لته على أستحياء بعض الصحف العربية ، والذي مفاده ، أن السيدة ثناء علاوي ( ملاحظة : الزوجة تحمل لقب زوجها عند الغربـيـيـن ) زوجة رئيس الوزراء العراقي الاسبـق أياد علاوي أدينت بتهمة قيادة ســيارتها بصورة متهـورة وأنها حاولت دهس مراقـبة مواقف السيارات ، حيث قامت بقـيادة سيارتها وبسرعة فائـقة بأتجاه المراقبة ، وأستمرارها في القـيادة وبنفس السرعة بالرغم من تعـلق المراقبة بسيارة السـيدة ثـناء.
هنا لنا وقـفة قصيرة للاشارة الى تلك النفوس الشريرة التي لا تفهم الا منهـج الغـاء الغـير وتعـطيـل القوانيـن التي سنتها القيم والانسانية والظرورات الحظارية ، عندما تواجه بجرمها. ونذكرهنا... أن المثـل لهذا النهج المتهور هو ما بين أيدينا من تصرف ينم على تلك الروح التي تميـل الى استباحة الحرمات وزهق الانفـس البريئة ، وأن هذا المنهج المتكرر والثابت من سيرة العـفالقة قد أنتقل الى شخص السيدة ثناء أما بالنسب أو التوارث او بالتدريب في تلك المدارس اللانسانية.ثم يسترسل الخبر ويشير الى أن سيارتها من نوع أودي والتي تبلغ قيمتها 60 ألفا من الدولارات !!!!!! ، وأن السيدة منعت من قيادة سيارتها لمدة عام.
أود هنا القول أن الخبر لم يشر الى سعر السيارة الباهض جـزافا ، ولكنه كان ينبه القارئ البريطاني الى مدى الثراء الفاحش الذى تعيشه هذه الزمر التي سرقت أموال العراق ومستقبل أبناءه ، في الوقت الذي تشير فيه الدراسات أن قطاعا واسعا من المستظعفين من أبناء العراق يعيشون تحت حافة الفقر ، وكما حذرت منظمات دولية وأنسانية من وقوع كارثة أنسانية بسبب ذلك .ويسترسل الخبر بالقول : غير أن السيدة ثناء لم تكـتـفي برفض قرار المحكمة ولكـنها أتهمت مراقبة المواقف " ميشيل ووكر " بأنها كاذبة سمجة رمت بنفسها على السيارة ، وهذا ما أعلنته من منـزلها الذي تقيم فيه في لندن والبالغة قيمته 4 ملايين دولار !!!!!!! ، على حد تعبير الصحيفة .وها هي تشير الصحيفة مرة أخرى ، ليس لفـظـاظـة السيدة حرمه وعدم أحترامها القوانيـن والاعراف فقط ، بل الى ذلك الثراء الفاحش الذي ما جاء الا بعد أن تولى بـعـلها الامانة على أموال الفقراء.( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا .... سورة النساء - سورة 4 - آية 161).وتظيف الصحـيفة اللندنية أن السيدة : لم تـكـتـف بنكران الفعـل ، بل أبدت أمتعاظها من الادلة التي قدمها الشهود للمحكمة ، والتي تؤكد أن السيدة حرمه قامت بقيادة سيارتها بشكل متعـمد وبأتجاه المراقبة ميشيل ووكر. ولم يقف طغيانها المكتسب أو الموروث عند هذا الحد ، بل أنها أتهمت المحكمة البريطانية على أنها تعاملت معها بمنتهى القسوة.وقـفـــة قصـيرة وأخيرة... لنحـــمد الله على أن الشهود لم يكـونـوا من العراقيـيـن ، والا برز بعـلها ليكيـل التهم للطائـفيـن والعاكفين والركع السجود ، فظلا عن الحكومة التي يتهـمها بالطائفية التي أسس لها هو وسيده سئ الصيت بريمـر وأشرف على تنفيذها الاصفر الابراهيمي ، ونحمد الله على أن القضاء لم يكن عراقيا وألا لنبز بعـلـها ليتهم أستقلالية القضاء العراقي وتسيسه.سياسة ومنهجية لم يحيدوا عنها أبدا ، ولم يتعلموا أن أبراز مساوئ الغير يتطلب ظهور محاسنهم ، ولكن من أين لهم المحاســن.... أن كانوا بالبعث مؤمنين.( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ.... سورة آل عمران - سورة 3 - آية 118 ).وكما نجى الله نفسا من الموت المحقق على يد الرفيقـة علاوي .... نســأل الله أن يأخـذ بحق النفوس التي أزهـقـت على يد الرفيـق علاوي.
https://telegram.me/buratha