المقالات

ابن المعلمة

1607 2014-11-06

من الظواهر السلبية التي باتت منتشرة في مدارسنا ، وما اكثرها ، ظاهرة ( ابن المعلمة ) حيث تقوم بعض المعلمات بتسجيل ابنائهن في المدارس التي يعملن فيها بل وفي الصفوف اللاتي يقمن بتدريسها ، وهذا سيضمن للمعلمة الام ان ابنها سيحصل على الشهادة الابتدائية بكل تأكيد مهما كان مستواه الدراسي ، فهي ستقوم بمنحه اعلى الدرجات ليس لأنه طالب متفوق في دراسته وإنما لأنه ابنها وفلذة كبدها ، اما باقي الدروس فأن باقي المعلمات سيقمن بمنحه الدرجات لأنه ابن زميلتهن وصديقتهن ، وليت الامر يقف عند هذا الحد الذي يحصل فيه الابن على اكثر من استحقاقه الدراسي ، بل الامر يتعدى ذلك عندما يصبح هذا الطالب مميزا ومنزها ، فهو لا يحاسب ولا يعاقب كباقي الطلاب ، والادهى من ذلك ان بعض المعلمات يتركن تصحيح الاوراق الامتحانية الى ابنائهن ليصححوا اوراق زملائهم ويمنحونهم الدرجات ،

ولان الاطفال في هذا العمر لا يميزون بين الصواب والخطأ ويحتاجون دائما الى من يراقبهم ويصحح اخطاءهم ، ولذلك سميت الوزارة المعنية بهم بوزارة التربية ، وان ما يعيشونه من دلال دراسي في المدرسة والذي قد يكون اكثر مما يحصلون عليه في البيت سينمي عندهم روح التعالي على زملائهم وسينمي في داخلهم اسسا خاطئة تنعكس على شخصيتهم ومستقبلهم وبالتالي سيكون دورهم الاجتماعي سلبيا ان لم يكن هداما ، ومن الامور المهمة التي يجب لفت انتباه معلمات اليوم اليها ، والتي تعلمناها نحن من جيل المعلمات التي تتلمذنا على ايديهن ، ان المعلمة الحريصة على مستقبل طلابها هي من تشعرهم جميعا انهم ابناؤها وهي ام لهم ، وليس العكس ، وان تفصل بين غريزتها كأم وواجبها كتربوية مسؤولة عن جيل قد يبني الوطن اذا احسنا توجيهه في المسارات الصحيحة او قد يهدمه ، فأولادنا امانة في اعناقكم ورحم الله من صان امانته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك