المقالات

ناصروا أنتفاضة المهجر


( بقلم : قاسم الكوفي )

ونحن ما نزال نعيش افراح فوز ابطال العراق، اسود امم اسيا بالكأس في كرة القدم، هذه الافراح التي حاول كل من محطة الشرقية، جبهة التوافق، طارق الهاشمي ،حسين سعيد واحمد راضي.........تجييرها لمصالحهم الخاصة، فضلا عن الموتورون من غير العراقيين الذين هالهم ان يتحقق هذا الفوز الكبير في عراق الفدرالية والديمقراطية الفتية، فحاولوا التشويش وما زالوا على الانجاز التأريخي ....... اقول ونحن نعيش هذه الافراح علينا ان لا ننسى انتفاضة المهجر العراقي،هذه الانتفاضة العراقية التي تطوع مجموعة من ابناء المقابر الجماعية في العراق من المقيمين في المانيا وامريكا لتشكيل (لجنة اعتصام سامراء) لبلورة وتفعيل فكرتها في المهجر ضد فتاوى التكفير والاجرام التي تطلق في السعودية من قبل مشايخ الحركة الوهابية ضد المسلمين وغير المسلمين (ضد البشرية).هذه الفتاوى الاجرامية التي سرعان ما ترجمت في العراق ومصر والاردن وامريكا وبريطانيا واندونيسيا والمغرب وفي مختلف بلدان العالم الى قتل وتشريد واضطهاد وتدمير وابادة جماعية.ان الانتفاضة وهي تركزعلى فتاوى مشايخ الحركة الوهابية، هذا الفكر الطائفي التكفيري الهدام الذي لا يستخدم في حواره مع الفكر المختلف سوى الترهيب و القتل والتدمير وحيث لا يوجد مجال عندهم للكلمة الطيبة والحوار الحضاري، كما علمنا نبي المحبة والسلام (عليه واله الاف التحية والسلام) الذي اكد ان الاسلام دين حياة وتسامح حيث تعلمنا ان الكلمة الطيبة صدقة وقال (صلى الله عليه واله):"مابعثت الا لأتمم مكارم الاخلاق" "وامرت ان اخاطب الناس على قدر عقولهم"ان هذه الانتفاضة التي يشرف عليها ابناء المقابر الجماعية التي خلفها نظام صدام حسين في العراق،غير مرتبطة بجهة سياسية او دينية وانما هي حركة شعبية عراقية صرفة انطلقت بعد ان طفح الكيل في عراقنا الحبيب، حيث لم يعد الانسان العراقي في مأمن على حياته ولا يعلم في اي لحظة ينفجر امامه احد الوهابيين بحزام ناسف او سيارة مفخخة، مدعوما بفتاوى مشايخ الوهابية الذين اقنعوه بأنه سيحضى بوجبة تناول طعام مع النبي ان قتل اكبر مجموعة من الاطفال والنساء والابرياء في العراق.ان هذه المسيرات والاعتصامات السلمية الحضارية ما هي الا محاولة جادة لتهيئة رأي عالمي للضغط على الحكومة السعودية والملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ليقفوا موقفا واضحا من فتاوى التكفير والتحريض والارهاب التي تنتشر في كثير من المساجد والندوات والملتقيات والجامعات في السعودية، والتي تحث على ثقافة الكراهية والقتل والابادة.لقد اصبح واضحا ان اغلب الانتحاريين في العراق هم من السعودية وقد تسللوا الى العراق من اجل تفجير انفسهم بين المدنيين .

كما هو معلوم للجميع ان الطير لايمكن له التحليق في سماء السعودية دون علم الاجهزة الامنية المتعددة والحصول على موافقتها، فكيف يمكن لفتوى تحث على حمل السلاح والقتل العشوائي ان تصدر وتوزع في الدوائر الرسمية دون علم الدولة و تشجيعها، كتلك التي وزعت مؤخرا في جامعة الامام محمد بن سعود في الرياض والتي حثت على ازالة مسجد ومقام الامام الحسين في العراق ومقام السيدة زينب في الشام والسيد البدوي في مصر، وان التفجيرات والدمار والقتل العشوائي الذي اصاب منطقة الكرادة في بغداد وقرية قبك التركمانية في تلعفر موخرا وعموم العراق سيستمر ان لم تتوحد الجهود للوقوف بوجه هذه الثقافة الهدامة. ان على العراقيين في ساحات المهجر ان يدعموا هذه الانتفاضة المباركة، وان على الاعلام الحر في العالم ان يواكب هذه المسيرات والاعتصامات التي تهدف في الاساس الدفاع عن حياة الانسان وتقافة العيش المشترك الكريم بعيدا عن لغة الالغاء والقتل والتدمير وادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة، وليس غريبا ان تسارع محطة المواطن العراقي البسيط محطة الفيحاء في دعم انتفاضة المهجر.

قاسم الكوفي / سويسرا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك