لازالت جبهة التوافق وعلى لسان رئيسها الدليمي تتكلم بذات النفس الطائفي البغيض الذي استطاعوا من خلاله نشر الفرقة وشق الصف الواحد بتصريحاتهم وافعالهم على ارض الواقع والتي تجلت في مناطق تواجدهم بسيطرتهم على احياء او مناطق يحسبون انهم يمثلونها . هؤلاء لم يكن ليعترف بهم لولا مساندة وتبني الامريكان لاغلبهم للترشيح في الانتخابات والتزوير الذي حصل من قبل عصاباتهم التي كانت مسيطرة على المراكز الانتخابية في مناطقهم انذاك , هكذا ادخلت عناصر البعث وازلامه في جسد النظام العراقي الجديد والتي سعت بكل جهدها باعاقة المسيرة الديمقراطية الناشئة باستخدام شتى الوسائل سواء على الصعيد الامني او السياسي , مناطق حي العدل والجامعة وما يحدث بمحافظة ديالى من اجرام وتصفية طائفية خير دليل على توجه اعضاء هذه الجبهة في احداث الفوضى الامنية بالبلد ,وعلى الصعيد السياسي محاولتهم ارباك المسيرة السياسية بالانسحابات او تعليق العضوية من خلال وقوفهم الى جانب مجرميين ثبت اجرامهم ومطلوبيين للعدالة ينتمون الى تلك الجبهة امثال اسعد الهاشمي الذي صدرت بحقة مذكرة القاء قبض من المحكمة الجنائية العاليا او من خلال المطالب غير الواقعية التي لم ينفكوا يطالبون باخراج مجرمين ملطخة ايديهم بدماء الابرياء من السجون واشراكهم بالعملية السياسية غير ابهين بمشاعر الناس الذين نكبوا وتضرروا وغير معترفين بنتائج انتخابات ولا قوانيين ولا دستور رغم انهم اول المستفيدين من حكومة الوحدة الوطنية بحصولهم اكثر من ثلث المناصب السيادية التي هي من حصة الائتلاف كاستحقاق انتخابي الذي عمل به حسب النظام الديمقراطي من اجل نجاح حكومة الوحدة الوطنية , ليستغلها اعضاء جبهة التنافق (حسب رأي احد الاخوة المعلقيين) والحوار ابشع استغلال لصالح مخططاتهم ومشاريعهم السياسية ذات الاجندة الطائفية والروح البعثية ومحاولة السيطرة على مقاليد الحكم مرة ثانية بمحاولاتهم المتكررة من اجل اسقاط حكومة المالكي وبمساعدة دول مجاورة لاعادة ترتيب الوضع حسب رؤى بعثية طائفية والتي بائت جميعها بالفشل , مشكلتهم انهم ما زالوا يعيشون بافكار الماضي , وهذا ما لا يتحقق بعد تغيير ليس نظام الحكم فحسب وانما تغيير في نفوس وتفكير الشعب الذي تحسس الحرية وعاش في اجوائها . رأى العالم اجمع توحد العراقيين من الشمال الى الجنوب وخروجهم العفوي بعد فرحة فوز المنتخب العراقي ببطولة امم اسيا نسمع من الدليمي اكبر اعضاء جبهة التوافق ورئيسها وهو يحاول اثارة الروح الطائفية بخطبه الرنانه بضرورة عودة بغداد عاصمة الرشيد الى احضان الدليمي وجبهته وتحريرها من الصفويين !!!. احلام اليقضة انتهت وبدا العراقي يدرك جيدا ماذا قدمت جبهة التوافق غير التهويل الاعلامي والاتهامات وشق الصف العراقي الواحد ,وبدات تظهر الاصوات التي تقول بان الجبهة لا تمثل الشارع السني كما ان ما حدث ويحدث في الانبار الان يبشر بالخير بترشيح عشائر صحوة الانبار ومجلس انقاذ الانبار انفسهم كممثلين عن مناطقهم في الانتخابات القادمة وستطوى صفحة سوداء وعقبة امام مستقبل العراق قادها الهزاز والعليان ومن لف لفهم وبتولي الشرفاء والوطنيين بظهورهم الطبيعي على الساحة السياسية لاخذ زمام الامور بعد ان كانت بيد الارهاب البعثي الطائفي الذي اعاق المشروع السياسي وسبب الارباك الامني .واخير فليصحو الدليمي وليكف عن خزعبلات بغداد الرشيد والنفس الطائفي الذي يعم خطاباته ,, بغداد التي يمثل الشيعه فيها اكثر من ثلثي السكان كيف سيحررها هذا الخرف من سكانها فليبدأ بمدينة الصدر اولا او ليتكلم من هناك ان كانت لديه الجرأه على ذلك ,, سرقة احداث التاريخ وتزويرها لصالح السلطان او الحاكم اصبحت مكشوفة للجميع بفضل كثرة وسائل الاتصال وتعدد مصادر المعلومات وسهولة الحصول عليها تلك الاكاذيب ما عادت لتنطلي على احد ,, والدور الذي لعبه الاوائل من اجداد هؤلاء الطائفييون باستيلائهم على الحكم وتسلط شرار البشر على رقاب الشعوب التي اصبحت مقهورة بفعل اعمالهم التسلطية الاجرامية وخاصة اتجاه اتباع اهل البيت عليهم السلام استمر لقرون طويلة كاد ان يضيع فيها تراث اهل البيت عليهم السلام لولا تلك الثلة المؤمنة السائرة على خطاهم والتي نالها ما نالهم من الاذى والظلم والاضطهاد على مدى تلك القرون الطويلة والى يومنا هذا حيث يدفع موالين ال البيت نفس الضريبة التي دفعها اجدادهم الاولون وهذا لن يزيدنا الا ثبات ورسوخ على العقيدة والتزام بمنهج الهدى الذي حفظ بدمائنا على مدى التاريخ .وستبقى بغداد الجواديين عامرة بزوارها هذا الاسم الذي يزيدها سموا وشرفا ورفعة من سمو وشرف ورفعة صاحبه , منيرة بالنور الذي يشع من حضرته المقدسة, النور الذي يخيف خفافيش الظلام والناعقين من خلف اسوار الاستانة مرة ومرة من داخل الفلوجة بان بغداد الرشيد سوف تضيع فليسأل هذا الناعق اين قبر هارون الفاسق الذي يتشدق به ,, من حضرة الامام الكاظم عليه السلام ؟,, التمسك بأسماء الرشيد والمنصور والمأمون لشوارع بغداد والذين اشبعوا احفاد الرسول الاعظم صل الله عليه واله وشيعتهم ذبحا وقتلا وتنكيلا وتهجييرا اولى ان تغير لانها تذكر بفترات الحكم الدموي للعباسيين وكأنها تقول ان السيف ما زال مسلط وان السم في متناول اليد واساليب القتل الاخرى المتنوعة موجودة , فما احدثوه من جرائم تخجل شعوب الارض منها فما بال موالي ومحبي العترة وبقية المسلمين من المعتدليين لم يعيروا لها اهتماما واستبدالها باخرى تتماشى ورغبات الاغلبية السكانية من اهلها. عراقيـــه