المقالات

حزب الدعوة وضياع تاريخه

1382 2014-11-01


حزب الدعوة الإسلامية، ألقليل من ألجيل الجديد يعرف عنه، وبعض ألقلة ألقليلة، ألذين بحثوا عن تاريخه، ، ومن ألمعروف للذين عاصروه، أنه كان فاعلا في بداية تأسيسه، ولاننسى ألسيد محمد باقر الصدر، والسيد مهدي ألحكيم، ألمنظرين لهذا الحزب .

على مدى طول ألفترة ألماضية، ومنذ إنتهاء فترة حكم البعث الفاشي الى اليوم، مر الحزب بأسوأ فترة في تاريخه الطويل، اثر استلام زمام ألامور والسلطة، من قبل أشخاص، لا يمتلكون رجولة ألقرار، إضافة للحنكة ألسياسية، وفن الإدارة، وهو ألذي كان يشار إليه بالبنان.

منذ إستلام ألسلطة على يد ألطارئ على ألعملية ألسياسية، إلى حد إنتهاء ألدورة الثانية، لم يشهد العراق على طول الفترة الماضية، أيّ شيء يذكر! سوى الإزمات تلوها الأزمات، والأمن المفقود، والكثير مما لا يتسع المكان لذكره، وذلك يعود للبطانة التي كانت تتصرف بمصائر الناس، على يد هؤلاء الطارئين، إذ عمد المالكي بسياسته، على جعل الدعوة حزب عائلي، وذهب ذلك التاريخ المضرج بالدماء ادراج الرياح، وأرواح المجاهدين منه هباءاً منثورا، فأصبح بفضله حزب ممقوت، من قبل ألمواطن العراقي، وعمد على قطع كل ألخطوط، مع الشركاء المشاركين بالعملية السياسية، بل فقدنا كمكون شيعي ثقة ألشركاء، لاسيما التحالف الكردستاني، ألذي نمتلك علاقة قوية أمدها قرن كامل، ناهيك عن الأخوة السنة . 

ألوقوف بالند من ألمرجعية ومعاداتها، ليس بالعمل ألصحيح، ولولاها لكانت داعش تمرح في بغداد، وأثبتت موقفها بالتصدي للهجمة الشرسة، ووقفت وقفتها ألبطولية بفتواها بالجهاد ألكفائي، ورفد المعركة برجال لا يهابون الموت، مضحين بالغالي والنفيس . 

حزب الدعوة أليوم، بين خيارين، ألأول إستبداله برجل، والالتفات للجمهور ألذي صوت لأجل محمد باقر الصدر وتاريخه، أو الرضا بما آلت إليه الأمور، من تخبط واضح، من خلال الإنغلاق على عامة ألشعب، والإستبداد بالقرار، وعدم الشعور بالمسؤولية، وبعد سنة أُو سنتين! سيضيع إسم الحزب، نتيجة تجيير التضحيات، وإستبدالها بشخوص أَزلام البعث الفاشي، أَمثال حنان الفتلاوي، والقيادات ألتي رفع عنها المالكي الإجتثاث، فلا تلوموا الجمهور العراقي ألمؤيد لكم غدا، إذا لم ينتخبكم في قادم السنين، وعندها لا يفيد الندم 


قلم رحيم الخالدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك