المقالات

حزب الدعوة المنحل وبديل المالكي!

1846 02:18:01 2014-10-31

التسلح بسلاح الوعود الكاذبة، والتلبس بلباس التفرد، والتسلط على رقاب القوم، يجعل من الحاكم طاغوت، يهمش هذا ويقصي ذاك، يقرب الخائن ويبعد الصادق، يقتل الموالي، ويرعى المنافق، ليبقى زعيماً، وينسى أنه كان نطفة نجسة.

حزب الدعوة المنحل، يبحث عن أمين عام له، يخلف نوري المالكي، ويقوده بعد أن اسودت صورته، أكثر من أسودادها عام 1967م.
حزب الدعوة الذي يقوده المالكي، والذي لا نعلم ما مرجعيته بعد أن حُلْ عام 1967، قبل أستشهاد مؤسسيه السيدين محمد باقر الصدر ومهدي الحكيم، أصبح يؤمن بنفس العقيدة التي جاء بها حزب البعث، متخذاً من الديمقراطية وسيلة للوصول للسلطة.

هذا ما لا ينكره قادة الدعوة و(دعاته)، وآخرها أللقاء ألمتلفز لقيادي حزب الدعوة علي الاديب: "نحن نؤمن أن الديمقراطية آلية للوصول الى الحكم، وبعدها نطبق رؤآنا".

هذا المنطق يعده بعض الدعاة المعتدلين خاطئ، كوليد الحلي، و حيدر العبادي، وصادق الركابي ، وغيرهم .. دفعهم للبحث عن بديل للمالكي يكون اميناً عام لحزب الدعوة، بعد أن عمل المالكي خلال السنوات الماضية على دثر أسمه وأبراز أسم دولة القانون بديلاً.

أذا فشل الدعاة المعتدلين بتغيير المالكي سيسقط حزب الدعوة الأسلامية، كما سقط نظام الأخوان في مصر، بعد أن أمضوا 83 سنة، يعدون انفسهم للوصول الى السلطة، لكنهم فشلوا بالاحتفاظ بها سنة واحدة! لان المصريين أدركوا أن ذوي الجباه ألموسومة والدعاة الطيبين المؤمنين الصالحين، خالفوا مبدأ الشورى والنص القرأني الذي جاء في سورة ال عمران في الاية 159 " وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ".

فقد تجاهل (ألأخوان) الشورى، وتركوها خلف ظهورهم، وتمسكوا بالجزء الأخير من الآية الكريمة، وحتى التوكل على الله تناسوه! وعزموا فقط على التمسك بالسلطة وتلابيبها! لتكون النتيجة أن رفضهم 30 مليون مصري؛ وما حصل في مصر سيحصل في العراق، فقد خالف حزب الدعوة الأية التي كانت أساس لأنطلاق حزب الدعوة {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} الآية 38 من سورة الشورى، وهو ذات السبب الذي جعل السيد الصدر تراجع بفكرة أكمال مشروع حزب الدعوة عام 1967م نتيجة لمعارضة بعض الاطراف من علماء ومراجع الشيعة، وهنا أنتفت نظرية الشورى فحل الحزب على ذلك الأساس .
كيف سيقود الأمين العام الجديد حزباً منحل!؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك