المقالات

علاجات من مذخر الحكماء !!

1479 2014-10-15

تشتت جهد الدولة المبعثرة،ولم يعد بإمكانها لملمت كافة أوراقها،وكادت الانزلاقات الخطيرة أن تؤدي بها إلى النهايات المظلمة،بعد ان هبت عواصف الإرهاب والفساد بوقت واحد،وبعد ان تسببت السياسات الخاطئة "سياسيا وعسكريا" للحكومة السابقة،بكوارث لا يمكن ان تمحى من الذاكرة العراقية بسهولة. ورغم ان معول الإرهاب الدامي لم يتوقف منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا ماسكا بمنجل الموت،ومستمرا في حصاد أرواح أتباع أهل البيت،إلا ان انكسار الموصل وجرائم سبايكر وبادوش والصقلاوية ونزوح الملايين من مناطق القتال كلاجئين ومشردين في ظروف مأساوية،اخذت كافة المديات وأطاحت بكل كبرياء الدولة وخيالها.

ومع هذا التراجع الرهيب في المنظومة العسكرية،ومع الانكسار المدوي في معنويات الشارع العراقي"المدني والأمني"، ارتفع صوت المرجعية الدينية عاليا،ليعيد الى المنطقة بصورة عامة والعراق بصورة خاصة،حالة الوعي المغيب وإحداثيات رسم خارطة المستقبل،التي كادت تضيع في لحظات الحماقة والفوضى. وكان على مكونات الشعب العراقي ان تتفاعل مع فتوى المرجعية الدينية العليا بوجوب الجهاد الكفائي،وتتابعت عناوين التفاعل وضخ كبرياء روح التحدي بين صفوف العراقيين الأبطال،وفي سوح الجهاد،وتناغم العسكر مع هذا التفاعل وتحولت لغة الانكسار والتردد الى قبضة التحدي والصمود،كل بحسب موقعه وفهمه لآليات التفاعل وشد الأزر والحضور في الميدان.

ومن حسن حظ جميع المعنيين بالشأن العراقي،ممن هم في خندق المقاومة والممانعة،ان تتوالى رسائل المرجعية الدينية وتوجيهاتها،بما يتعلق بمعالجة أخطاء المرحلة الماضية،والاستفادة من الزخم الشعبي ومن حالة الصمود والانتصار،وما يمكن تقديمه للمجاهدين من دعم مادي ومعنوي وتوفير السلاح والإمدادات والمعلومات والمتابعة الميدانية والاطلاع على أوضاع المقاتلين ومعالجة مشكلة النازحين وتقديم الدعم لهم ومعالجة مشاكلهم.
ولان الحكومة لا زالت وليدة،ولا يمكنها معالجة كافة المشاكل والانكسارات التي ورثتها من الحكومة السابقة،كان على الجميع ان يبادر إلى وضع الحلول والمعالجات،وان يساهم بما يمليه عليه واجبه الوطني وتكليفه الشرعي،وقد يكون السيد الحكيم "عمار" أكثر العراقيين تفاعلا وحضورا في الميدان ،وبين المنكسرين والمشردين وسوح الجهاد.

ومواقف السيد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ليست وليد المرحلة الراهنة،بل هي نتاج تجربة ثرية في التلاحم مع مكونات الشعب العراقي والدفاع عنه وتحمل مسؤولياته ومشاركته أفراحه وأحزانه منذ عشرات السنين،بل ان هذه المشاركة امتزجت بأغلى الدماء وتجسدت بأقدس عناوين الجهاد والمشاركة الفاعلة وبعناوين الدفاع عن مظلومية الشعب العراقي،والحضور معهم في كل افراحهم واحزانهم وتوفير كل ما يمكن توفيره للمحرومين والمعوزين.

ان ما يقوم به السيد الحكيم من زيارات ميدانية لمواقع الجهاد وسوح القتال،وزياراته المتكررة للنازحين والمهجرين وسعيه لاشاعة روح التحدي والصمود بين المقاتلين وبث روح الامل والتفاؤل بين المهجرين والنازحين مصاديق أكيدة لعناوين القيادة الحكيمة والرؤية المستقبلية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك