( بقلم : سليم الرميثي )
الرد المناسب لم ياتي بعد على المؤامرات والدسائس التي يقودها العربان والعرابة ضد ابناء الشعب العراقي . فهم لايزالوا مستمرين في هجومهم المغولي اعلاميا وسياسيا واجتماعيا وطائفيا . ولم نسمع من الحكومة سوى كلمات مدهونة بحلاوة الخجل والعيب القديمة والتي جعلت من العراق بقرة حلوب قرن من الزمن . ولانعرف متى يستيقظ السياسي العراقي وينتبه الى نفسه وشعبه ويترك المجاملات على حساب وطنه وبلده ؟و متى يدافع عن بلده وثرواته؟
فها هي سوريا تحتضن كل المجاميع الارهابية وتسلحهم وتدربهم وترسلهم للتفجير والتفخيخ وحرق المدن والشوارع بل حرق العراق واهله . وطبعا كل ذلك يتم بدعم وتشجيع باقي العربان المتخلفين من آل سعود وآل مبارك والعامل المساعد الاكبر هو ميوعة وركاكة الرد من قبل كل الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق منذ سقوط النظام العفلقي ولحد الان .
فمثلا سوريا ترسل لنا المفخخات والاحزمة الناسفة والانتحاريين وكل ماهو شر. ورد الحكومة العراقية هو مزيد من التعاون الاقتصادي وفتح الحدود وارسال البترول وتهريبه عبر حدودها وبيعه بابخس الاثمان . وكاننا نقول للسوريين ابعثوا لنا الانتحاريين والاحزمة الناسفة والمفخخات ونحن نبعث لكم البترول مجانا لوجه عفلق.كل هذا الضعف في الاداء سينعكس حتما على الوضع في الداخل وهذا ما نراه ونسمعه كل يوم يتم اعتقال مئات المجرمين الذين يقتلون العشرات من المواطنين ولاتتم محاكاماتهم ويبقون في السجون يسرحون ويمرحون وفي النهاية اما يهربوا او يٌطلق سراحهم لعدم كفاية الادلة .
الوضع الامني في العراق لايحتاج الى قوانين مكتوبة على الورق وانما يحتاج الى قوانين ميدانية تٌفعّل ويٌعمل بها بحيث تتناسب وحجم المرحلة التي يمر بها بلدنا. على سبيل المثال يتم انشاء محاكم عسكرية فورية لكل الارهابيين الذين يتم القاء القبض عليهم ويتم تنفيذ الحكم في نفس المنطقة التي يرتكب بها الجرم ودون تأخير .خصوصا في المناطق الساخنة لان كل القوى الامنية العاملة هناك هي مخترقة من قبل الارهابيين والبعثيين فلا ترجى فائدة من الاعتقالات او السجون .
فنرجوا من الحكومة ان تنتبه وان تكون حاسمة وتقطع اليد التي تعتدي على حقوق المواطنين . ليس بالضرورة ان يكون الرد على الدول التي تؤجج الصراع والفتن في بلادنا ان يكون ردا عسكريا حربيا هذا زمن ولى دون رجعة انشاء الله .ولكن هناك وسائل كثيرة ومتعددة منها سياسية واعلامية واقتصاديةيمكن من خلالها الضغط على هذه الدول. وكذلك يمكن استغلال المنابر الدولية والمؤسسات العالمية لفضح كل الدول التي تساند الارهاب في العراق.ونتمنى ان تستيقظ وزارة الخارجية العراقية من سباتها وترد بقوة ونشاط وتحتج دوليا على الفتاوي التكفيرية السعودية ؟ وكذلك وزارة الاعلام الغائبة والنائمة عليها ان تٌفعل دورها اذا كانت تمثل دولة العراق الجديد. وبعد هذه الاعتدائات الطائفية الهمجية على المعتمرين العراقيين أ ليس هذا حدث مهم يمكن استغلاله سياسيا واعلاميا وفضح طائفية العربان من آل سعود ؟
طبعا هذه الاعتدائات جائت ردا على انتفاضة اهل المهجر من ابناء العراقيين الغيارى الابطال الذين فضحوا عنجهية وطائفية وتخلف حكام آل سعود الذين ادركوا قرب نهايتهم وعليهم الرحيل واللحاق بطغات العصر والى الابد .كفى زيارات ولقائات لاتخدم الا هذه الدول التي ترعى الارهاب والارهابيين.
https://telegram.me/buratha