المقالات

غدير خم وداعش شأم

1202 09:21:50 2014-10-14

في عيد الولاية؛ تتجدد البيعة لأمير المؤمنين الإمام علي(عليه السلام) ويأتي الناس من كل فجٍ عميق، لِيعلنوا البيعة له( روحي له الفداء) مصحوبة بِدعاء الثبات على الولاية، فهي الصراط المستقيم الذي من تمسك به نجا، ومن تركه هلك. تتبادل الأمنيات، والتهنئات بين العالم الإسلامي بهذه المناسبة العطِرة؛ وتقف حشود المسلمين أمام مرقده الشريف، لُتعلن البيعة، وتقدم التهنئة لِعصا المرتضى(عليه السلام) المرجعية الرشيدة، التي هدمت أصنام العصر واحداً تلو الآخر، وأحيت مباديء الإسلام السامية.

وقفت عصا أمير المؤمنين(عليه السلام) وقفتها في مُجابهة الإرهاب، وألحقت به هزيمةً لا ينساها التأريخ؛ ووحدت صفوف العراقيين في المواجهة لهذا الخطر الذي عصف عدة مدن، وعانت وطأته طبيعة الحياة، لتُصبح خراب ما بعده خراب، في ظل مصاصي الدماء، وطواغيت العصر، وحواضنهم من ( أبناء الوطن!) فإذا بايعوا الخليفة الإسرائيلي، وهو يحتل مدنهم، وينتهك أعراضهم، فنحن بايعنا من هزم اليهود في خيبر، وأجدادهم الذين كشفوا عوراتهم حتى لا يحز رِقابهم ذو الفقار!

بينما المسلمين يبايعون وصي الرسول(عليه السلام) هناك الخوارج يبايعوا خليفتهم المتوكل على الشيطان(البغدادي) وبينما النجف تضيء بِنور الولاية، وعيد الغدير المبارك، نجد الموصل يسودها الظلام بعد موت الحياة فيها، والرجوع الى العصور البدائية، تحت قوانين تعد من غرائب وعجائب الزمن، في ظل دستور(دعوشي) الصارم. 

لا ريب؛ إن سر وقوفك بِوجه الطغاة؛ هو أنك جعلت قدوةً في الحق أمام ناظريك، وكيف إذا كان القدوة الإمام علي(عليه السلام) فلا شك إنك جعلت الحق قدوتك" علي مع الحق والحق مع علي" وكيف إذا جعلت خلفاء التكفير قدوتك، فلا ريب أنك في الدرك الأسفل من النار، وأنك مع الباطل والباطل معك!
عيد الغدير؛ فرصة سانحة لتنقية النفس من الشوائب، والتمييز بين الحق والباطل، فرصة لِتوحيد كلمة الإسلام، ومواجهة الدُخلاء عليه، من ذابحي البشر، والمُكفرين للأديان السماوية، ودعاة الفتن في العالم الإسلامي، ومشايخ الدعارة العُملاء. 

لا يقتصر الإحتفال بِتجديد البيعة لِوصي الرسول الأعظم على الشيعة فقط؛ بل هي مناسبة لها مكانتها الإسلامية على كل المسلمين بالعالم، وتخليد ذكراها دليل على الوعي الثقافي لدى المسلم، وتمسكه بوصية النبي الأكرم(صلى الله عليه وعلى آله وسلم) وتطبيقه مباديء الإسلام، وتعاليمه التي هي أساس العدل، والإنسانية في الأرض. 
ليُجدد العراقيون بأطيافهم، ومكوناتهم البيعة لِرمز الإنسانية الإمام علي(عليه السلام) ويجابهوا بِيد واحدة أعداءهم التكفيريين، لِينعموا في بلدٍ يعد موضع الأنبياء والأوصياء، ومهد الحضارات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك