المقالات

التحالف من داعش ام داعش من التحالف؟

1381 23:55:31 2014-10-10

الدجاجة من البيضة ام البيضة من الدجاجة ؟ والاكثر ايضاحا من هو سبب الاخر ؟ هل التحالف جاء بسبب داعش ام داعش جاء بسبب التحالف ؟ بحاجة الى توضيح الغاية المعلنة للتحالف انه جاء ليحارب داعش ، والسبب على راي اوباما انه اخطا تقدير خطورة داعش ، هذا التبرير هل هو منطقي ؟ لننظر الى السياسة الامريكية في المنطقة ، الم تتحدث وسائل اعلامها عن معلومات استخباراتها واقمارها الصناعية عن خفايا عربية استطاعت ان تجعلها مكشوفة للغير ؟ اذا كانت امريكا اخطات تقديرها لداعش وما تمتلك من اسلحة وتمويل فمن اين لها تعلم بالنووي الايراني؟ ومن اين لها علمت بمخبا ابن لادن واستطاعت قتله من غير شن حرب دمرت افغانستان؟ وكيف علمت اسرائيل بالمفاعل النووي العراقي الذي قصفته في حزيران سنة 1981 ؟ اليس تصريح اوباما هزيل؟

التحالف فكرة اوجدتها امريكا منذ ان بدات المنطقة العربية بالاضطراب ،أي قبل ظهور داعش ، التحالف جاء ليجعل اسرائيل تعيش العصر الذهبي وهي كذلك فانها ذبحت غزة من الوريد الى الوريد وحكام العرب منشغلون بداعش ، من بين اهم المخططات الامريكية هي التغيير السياسي في سوريا وحاولت جاهدة هي ومن يسير بركبها من عملاء الحكام العرب لتغيير سوريا من اجل العدو الصهيوني طبقا لشعار اوباما قبل دورته الانتخابية الاولى "التغيير"، بعد اكذوبة الاسلحة الكيمياوية في سوريا أذعن "كيري" بأن سورية لم تستخدم أيّ من المواد الكيميائية الممنوعة ومع ذلك في تاريخ 18 من ايلول خاطب المشرّعين الأمريكيين بضرورة الاستمرار في سياسة تغيير النظام في سورية بأي عنوان وبأي طريقة كانت.وعملوا مع عملائهم ال سعود تدريب قوات معارضة لبشار الأسد في السعودية يمكنها أن توضح الصورة بشكل افضل.

الا ان ايران وحزب الله قلب الطاولة بوجه الادارة الامريكية ، وجاءت معركة الفصل معركة القصير التي قصمت ظهر الوهابيين ، ولوقاحة امريكا فانها نددت بالانتصار السوري في القصير ،لماذا تندد؟ بعد هذا الانتصار اخذت الادارة الامريكية باستخدام الخطة البديلة فبدا يظهر للعلن داعش ، ومن جانب اخر خيب ظنهم المالكي في مؤازرته لهم باعتبار الانتقام من سوريا لانها كانت اهم مصادر الارهاب على العراق ولكن هذا لم يحصل ، وفي سوريا وتحديدا القيادة السورية يكتنفها الغموض بعد داعش ، التحالف كان قد اعد له قبل داعش لتنفيذ مخطط اكبر من داعش ، وفجاة وبتامر قيادات عراقية في الموصل تدخل داعش الى العراق لتحتل الموصل واجزاء من الرمادي وصلاح الدين ، وكانت الخطة على وشك الانجاز الا ان بيان المرجعية الدينية في النجف الاشرف بخصوص الجهاد الكفائي بعثر اوراقهم وبداوا ببديل اخر جعلوا المالكي خارج حساباتهم بل يجب ان يكون خارج حسابات الحكومة العراقية التي بيدها القرار ، وتمكنوا من ذلك . بدات امريكا تستخدم نموذج "أف بك"()afpak "افغانستان باكستان"بحجة عدم الاستقرار في أفغنستان وتحت غطاء مواجهة طالبان تم قصف باكستان بالقنابل الامريكية، ونفس الامر الغاية من التحالف تحت ذريعة ضرب داعش في العراق ضرب سوريا وبالفعل في 22 ايلول قصفت امريكا سوريا ولا زالت مستمرة

وعلى هذا الشكل يتم اعتبار سورية والعراق منطقة حربية واحدة بحيث ان "ابراهيم المرعشي" وهو بروفسور في جامعة كاليفورنيا في مجال البحث في تاريخ العراق استخدم مصطلحاً جديداً هو: سيراك(syraq)"سورية-العراق".

داعش ادى الدور الذي عليه بنسبة اكثر من النصف حيث لم يستطع انجاز المهمة الموكل بها بسبب بيان المرجعية وهاهو التحالف جاء ليحقق اكثر من هدف ، ومنها : التواجد العسكري بقرب ايران وتامين امن اسرائيل ، استنزاف خيرات العراق الذي سيتمنى العراق البقاء تحت البند السابع لانه افضل من ذهاب خيراته الى الدول المتحالفة والتي تشترك مع امريكا دون الرجوع الى موافقة العراق ، وسابقا تحدث ملك الاردن عن الهلال الشيعي وهاهو الهلال الارهابي ولا اقول السني لانه لا يمثلهم ، بدا يتضح ، وما معركة عين العرب الا لان يتم لهم ما ارادوا ولازالت امريكا وتركيا والاكراد وسوريا ينظرون الى ملحمة عين العرب من غير اتخاذ أي اجراء للقضاء على داعش لانها جزء من المؤامرة .

الامر الاخر الذي في حسابات امريكا اذا فقدت السيطرة على السعودية بعد موت ملكهم بسبب الخلافات العائلية ، لربما تتضرر مصالحهم فعليهم بالبديل من حيث الطاقة والارض ولا يوجد افضل من العراق لذلك وهاهي جاهدة لتحقيقه عن طريق التحالف.
والهدف الاخر وليس الاخير هو الالتفاف على بيان المرجعية لسلب الانجازات التي تحققت والتي ستتحقق ان صحت ضمائر المتخاذلين 
رؤوس كبيرة وعفنة تقوم بادارة هذا التحالف التالف لغايات لا يعلمها الا الشرفاء من المسلمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك