المقالات

أردوغان وبلاغة الإبادة ...!

981 01:31:56 2014-10-09

كثيرا ماتبجح رئيس الامبراطورية العثمانية رجب طيب أردوغان ببلاغة الكلمات النابضة بالحقوق والحريات واستعار من ذاكرة الشعر وفقه الوصف وتراث الثقافة الإسلامية .
أردوغان يشترط على دول التحالف ان تتعهد له بإسقاط نظام الأسد لقاء حمايته لمدينة كوباني وشعبها المقاوم ...!
يعني صفقة سياسية مشبوهة تضع الكورد تحت شروط مذلة ، وتؤمن له نظام حكم في سوريا يتسيد فيه "الأخوان المسلمين "على السلطة تمتد من خلال سلطنة أردوغان ويتحقق الحلم بإعادة امجاد الأمبراطورية العثمانية بصرف النظر عن المجزرة التي تحدثها داعش في الكورد.

أليس هذا السلوك يتطابق مع سلوك داعش سواءا في صناعة المجازروإبادة الشعوب والأقليات والمكونات الأثينية ، أم صفقاتها في السيطرة والتمدد على حساب الدول ..؟

موقف أردوغان يعيد الذاكرة الى تاريخ تركيا السياسي ، وإرتكابها المذابح قبل مائة عام بحق الأرمن والمسيحيين وغيرهم في كبرى مجازر التاريخ وبمنهج منظم على غرار مايفعله الدواعش الآن .

بإمكان الجيش التركي وبقرار من اردوغان حماية كوباني من شرور الدواعش وهمجيتهم ، وفي حال سقوطها فأن أردوغان يكون مشاركا بهذه المجزرة لأنه وقف متفرجا متلذذا بمشهد الدماء وهي تروي واحدة من اطهر بقع الأرض .
عندها يحق للسيد أردوغان ان يتحدث عن بلاغة المجازر والإبادة طالما اصبح الرمز السياسي المتقدم في خطوط الذبح الإسلاموي .

سقوط كوباني لن يحدث حتى استشهاد آخر مقاتل فيها ، وان حدث فأنه قربان لحرية الشعب الكردي باهضة الثمن ، كما توجه نداء يقظة للدول العربية بأن التحالف لايشكل سوى غطاءا لداعش حتى الإنتهاء من تقسيم البلدان العربية والسيطرة على ثرواتها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك