المقالات

اتضربنا ... بوري

1740 01:26:49 2014-10-09

لا أعرف هل أن العراقيون تعودوا على ضرب ألبواري ؟!!!وأصبحت العملية عادية . فقد كثر ضرب ألبواري على رؤوس العراقيين منذ مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في بغداد ، وصفقات الأسلحة الأوكرانية والبلجيكية والروسية ، وصفقة المواد الغذائية المنتهية الصلاحية والتالفة ، وصفقات الأدوات الكهربائية ، وصفقات ... وصفقات .. وقد يصل أثر ألبواري إلى قطع رواتب موظفي الدولة والذي نخشى إن لا تصل بنا الحالة إلى هذا الحد ، فأن البلاد ستوقع في القاضية نتيجة سياسة الحكومة السابقة التي أنفقت كل المبالغ المتأتية من عوائد النفط ، رغم أنها لم تدفع مبالغ البترودولار للبصرة وباقي المحافظات المنتجة للنفط ، كما أنها لم تدفع موازنة كردستان ، فضلا عن نفقات أخرى متوقفة في المحافظات التي سقطت بيد داعش ، مما يشير إلى زيادة كبيرة في الإنفاق ، وعدم تحسب لمرتبات موظفي الدولة العراقية . 

إن النقص المالي الملحوظ في موازنة العراق المتأخرة ، قد يؤدي إلى كارثة ستواجه البلاد ، حيث وجدت اللجنة المالية النيابية إن حكومة المالكي أنفقت كل المبالغ المتأتية من عوائد النفط خلال الشهور السبعة الماضية ، وهذا ما يشير إلى زيادة كبيرة في الإنفاق وعدم تحسب لحصص المحافظات والى مرتبات الموظفين . وقد يؤدي إلى الإضرار بالواقع المعيشي للمواطن . 

أن موازنة 2014 التي تم ترحليها إلى الدورة البرلمانية الجديدة ، بعد إن فشل مجلس النواب في دورته السابقة في إقرارها ، ستواجه صعوبة في مناقشتها بعد إن وجد عجز كبير فيها بسبب السياسات الانفاقية الطائشة للحكومة السابقة ، مما يدفع الحكومة الحالية إلى إيجاد الحلول المناسبة وتشمل مقترحات ونسبة العجز المتوقعة والإجراءات التي من شانها معالجة هذا العجز . 

أن عملية إبرام العقود والمناقصات مع الشركات المجهزة للوزارات الأمنية وجهازي الأمن الوطني والمخابرات في عهد حكومة المالكي لم تخضع لضوابط قانونية واضحة واغلبها تعتريها شبهات فساد واضحة وهذا ما صرح به رئيس الوزراء الحالي الدكتور حيدر ألعبادي وقال : إن صفقة استيراد أجهزة كشف المتفجرات الفاشلة وحدها كلفت الدولة العراقية بحدود مليار دولار والتي تسببت بإزهاق الآلاف الأرواح وعشرات الآلاف من الجرحى وخسائر مادية تجاوزت العشرة مليارات دولار ، وهذه جرائم لا يمكن السكوت عليها ، بل يجب تقديم كل مسئول تثبت التحقيقات ضلوعه بهذه الجرائم للعدالة مهما كان منصبه أو الحصانة التي يتمتع بها .

لقد خلفت حكومة المالكي سيلاً جارفاً من المشاكل الأمنية والمالية والتي أصبحت عائقاً أمام تقدم حكومة ألعبادي ، ومن اكبر هذه المشاكل إفراغ المالكي لصندوق دعم العراق ( دي أي اف ) وسحب مليارات الدولارات بحجة أنفاقها على حملة الحشد الشعبي ، وهذا ما يعرض العراق إلى مواجهة ظروف مالية صعبة قد تؤدي إلى قطع رواتب موظفي الدولة للأشهر القادم . 

أن تلك الأساليب من السرقة المنظمة للخزينة العراقية على مدى ألثمان السنوات الماضية ، لم تمر بعد اليوم على حكومة ألعبادي ولا على الشعب العراقي الذي عان من المشاكل الأمنية وما يزال بسبب السياسات الطائشة للحكومة السابقة ، ولم يسمح لكل كائن من يكون أن يسرق أمواله ويضربه ( بوري ) ، فأن الذي يضرب الشعب العراقي بوري لم يعش بعد الآن ، وسوف ينال عقابه العادل كما سبقه الآخرون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هادي محسن
2014-10-09
الموضوع المطروح يستحق القراءة المشكله في العنوان حيث ان لغتنا العربيه الجميله تزخر بالكلمات والمفردات المعبره للمدح والذم والوصف اما استخدام لغة الشارع في عنوان موضوع لأجل القراء ذلك يحتاج الى عنايه خاصةً من مثقفينا من اجل رفع مستوى الذوق والحس العام للناس وتلك مهمه المثقفين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك