المقالات

عراقيون دولة تجمعنا, إنتماء يفرقنا!..

1200 19:55:39 2014-10-02

الصراحة في كثير من الاحَيان مزعجة, وكثيرأً منا لا يفضلها, لأنها قد تجرح.. ولكن لأي حد يمكن أن تجرح مذبوحاً من الوريد الى الوريد؟ نحن اليوم في مواجهة الارهاب نعاني لدرجة كبيرة, فلولا المرجعية الدينية, وسواعد الشرفاء, لما كان لنا دولة ولا علم.. هذه حقيقة مزعجة للبعض؛ يرفضها الكثير, ولا يعترف بها إلا القليل, وأغلبهم مواطنين ليسوا من الساسة..

فالساسة يعيشون بوادي من أودية الجنة الدنيوية, في الخضراء أو في بلدان اخرى, بعيداً عن ما نتعرض له من محن, وعدوان..
أولادهم لا يذبحون كأولادنا, وأموالهم لا تتوقف كأموالنا, نعم أن الكثير منهم ليسوا عراقيين بأفعالهم وجنسياتهم, ونحن عراقيون مع سبق الاصرار, هذه مسلمة قد تجرح.. تفاءلنا خيراً, بالحكومة الجديدة, وقلنا" ذاَب القائد بالتحالف, وهي حكومة أتفاق, لا نفاق" لكننا تفاجئنا بالسيد العبادي يقدم وزراء لحقائب مهمة كالأمن والداخلية, بدون أن يستشير أو يتفق مع أعضاء التحالف الوطني.. وهو التحالف الذي أيده, في وقت رفضه أبناء حزبه, التابعين للرجل الواحد! فعله كان بدوافع خفية, هذه حقيقة.

واليوم نحن العراقيون, نعاني من إزدواجية الأوامر الحكومية, وعجز أغلب القادة الامنين, عن مواجهة الارهاب هذه جريمة لا تغتفر, وبصراحة يجب أن نقف كلنا بوجهها, قبل أن يُباع البلد, وأبنائه في سوق الجملة.. فهل من المعقول أن يمنع الطيران العراقي الحربي, من ضرب الأعداء, ودك أوكارهم! في وقت يُسمح للطيران الأجنبي بهذا ألامر؟! أم أن من المعقول أن يستنجدنا أبنائنا المقاتلين لمدة اسبوع, ولا يجيب نداءهم أحد!؟ هذه بكل صراحة خيانة لأنها تسببت بمصرع 400 جندي عراقي بطل, كانوا في الخطوط الامامية يقاتلون ألارهاب ببسالة وشرف. بدون ماء ولا طعام, ولا أمداد بالسلاح؟!

هذه الجريمة, تدفعنا للتفكير, كيف لو كان المحاصرون من رجال الحشد الشعبي؟ الذي يتهمه بكل وقاحة, بعض السفهاء, ممن صال وجال ظالماً لبلده, متمتعاً بكافة الأمتيازات للسادة النواب, بالمليشيات الطائفية. على الرغم من أن عملية الشراكة الوطنية, والعمل ضمن الفريق المنسجم مطلب جماهيري, ورغبة لدى كل صديق للعراق, ألا أنها يجب أن تكون بشرطها وشروطها.. لا أن يلتزم بها طرف, والآخر بكل صلافة, لا علاقة بها ومتطلباتها؟!

فهل سيتم تهميشنا وذبحنا اليوم لأننا نخالفهم الانتماء المذهبي؟ ألم تجمعنا بهم الدولة ومكتسباتها؟ أم أن فتوى الجهاد الكفائي لم تنقذهم؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك