المقالات

مظاهرات المالكي!

1039 2014-09-29

في فترة تشكيل الحكومة هددنا مختار العصر بفتح نار جهنم، ووعدنا بمظاهرات مليونية اذا تم تجاوز الاستحقاق الانتخابي والدستوري كما يحلو له ان يسميه! وإذا بال 700 الف (ممن ادعى انهم صوتوا له وبدون اي ضغوط او إغراءات ولا تزوير!!) لم يخرج منهم اكثر من 700 فقط في مظاهرات مدعومة و موعودة بمختلف الوعود...!

المهم ، تشكلت الحكومة و بعد ان تنفس الناس الصعداء، وبدأت الشائعات تنتشر عن حجم التنازلات التي قدمت ، رغم اننا لم نرى اي من هذه التنازلات المزعومة في الحكومة التي حصلت على ثقة البرلمان، الا من خلال جيش المختار (الإعلامي) نفسه، والذي لا يملك غيره حيث لم يبق للمختار من جيش محارب بعد ان تبخر خلال ساعات قلائل امام بضعة آلاف من عناصر داعش الإجرامية!

الأعداد للمظاهرات جار على قدم وساق، والتهم جاهزة، العبادي: متخاذل، ضعيف، خائن، باع الشيعة وغيرها كثير! كل هذا بمقابل المالكي: مختار العصر، صگار السنة، الشجاع، الماينطيها، الحجي ابو أسراء وحمودي! يساعده في ذلك ذاكرة البعض الضعيفة التي تناست أو تحاول ان تنسى كل المصائب والدماء التي سالت في السنوات الثمان الماضية! 

الملفت أيضاً المطالب الجديدة في بعض تفاصيل التشكيلة الوزارية، ومنها المطالبة من ان يكون وزير النفط والنقل من البصرة، رغم ان من سبقهم لم يكونوا من البصرة! كل هذا ليس حرصاً على العراق والعملية السياسية ولكن بسبب المهندس الذي يقف خلف عملية تشكيل الحكومة والذي يمتلك العلاقات المؤثرة مع أطراف العملية السياسية والتي لولاها لما تحققت رغبة المرجعية في التغيير وتشكيل حكومة تتمتع بمقبولية وطنية ، عمل جاهدا لتجاوز الإشكالات السابقة والتي جلبت الويلات للبلد والاهم ان هذا يحصل بمقابل رؤية احد اهم الأطراف الإقليمية المؤثرة والتي لم تنظر بعين الرضا والارتياح لما جرى لحسابات معينة ترى فيها الأولوية!  

ويلاحظ حجم الحملة ضد اي خطوة يخطوها رئيس الوزراء الجديد، فان أعفى بعض الضباط المتخاذلين والمتامرين فهو خائن، وان تفاهم مع الأكراد والسنة فهو منبطح، وان ألغى مكتب القائد العام للقوات المسلحة الملئ بكبار البعثيين فهو متخاذل! والأدهى من هذا كله ان اخطاء الماضي تبقى على عاتق الحكومة الجديدة! ليس دفاعا عنها ولكن لابد من الإنصاف والقران يصرح "ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا"!

كم يراد لهذا البلد ان يبقى في حالة اضطراب وعدم استقرار؟  هكذا يريد البعض ان يكون! فكل شي يهون لأجل شخص او مجموعة وليس العكس! 
المثير للاهتمام ان من يحارب اليوم هو من نفس الحزب، ترى ما السبب؟ العلة ليست فقط في شخصه ولكن في الجهة التي وقفت معه لأجل خلاص البلد من التسلط والتشبث بالسلطة! كان يراد لهذه الجهة ان لا تكون أكثر من منظمة مجتمع مدني! وإذا بها هي المحور في كل العملية السياسية! هي بيضة القبان وملتقى الفرقاء السياسيين! الا يكفي هذا ان يغيط من في قلب مرض! ليحشد الحشود لمظاهرات "مليونية" سنرى حجمها غداً في الشارع وان غداً لناظره لقريب!

أياد صباح
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك