المقالات

الهلال الخصيب فرية بريطانية لاستلاب الشيعة حقوقهم


( بقلم : امجد الحسيني )

من الحقيقي ان المؤامرات التي تحوكها الاردن والسعودية هي مؤامرات موغلة بالتاريخ وهذه المؤامرات هي مؤامرات ليس اصلها حقدٌ سنيٌ شيعي اي انه ليس حقد طائفي كما يصوره الاعلام اليوم وانما هو ايدلوجية استعمارية يقوم بترويجها جوايس يحسبون على السنة او هكذا يريدهم الاستعمار ان يكونوا حتى يسترضوا الاقلية السنية المشاغبة مقابل الاكثرية الشيعية الوديعة وعلى مر التاريخ اثبت الشيعة انهم الحمل الوديع الذي لا يستثار الا عندما تمس مقدساته ومبادءه التي تعدى الاعتقاد بمبدأ التقية الاسلامي .

اقول ان تراهت الهلال الشيعي التي اثارها الملك الاردني لجنسية البريطاني الاصل والولاء وحكاية تبعية الشيعة لايران الي تفوه بها الخفيف حسني على حد قول صديقه المدان صدام لم تكن وليدة لحظة بحد ذاته وانما هي قميص عثمان الذي يخرج للناس كلما اريد ان تنتهك دماء الشيعة واصل حكاية الهلال الخصيب او الهلال الشيعي حسب الوثائق السرية البريطانية ان مجموعة من المعارضين للحكم الجمهوري الفاشي القي القبض عليهم من دون سبب الا لنشرهم افكار تعارض الحكم الجمهوري الفئوي وتريد اقامة دولة يراعي دستورها القوانيين الاسلامية بدل الوضعية ونص الوثيقة يقول هكذا ((" ان شبكة تجسس" اديرت من قبل عدد من الضباط المتقاعدين وبعض رجال العهد البائد وعدد من الاقطاعيين الاوغاد الذين كانوا على اتصال من عصيان البرزاني والذين يوزعون امولاً الى اعداء الجمهورية ، انقضت عليها سلطات الامن العام الساهرة مساء 17 تشرين الاول . واحد من اهداف المتآمرين قد اعلن وهو بناء "دولة الهلال الخصيب " )) الملف اف او 371/ 170445 اي كيو 1017 /17 /جي من السفارة البريطانية في بغداد الى وزارة الخارجية 25/تشرين الاول / 1963 م .الوثيقة هنا تشير الى قضايا هامة :1- شبكة تجسس .2- من الاقطاعيين الاوغاد الذين كانوا على اتصال من عصيان البرزاني .3- اعداء الجمهورية .4- انقضت عليها السلطة الساهرة .5- دولة الهلال الخصيب .

الوثيقة تحمل هذه المعطيات وهذه المعطيات غير متجانسة ومعلوماتها غير دقيقة وهذه المعلومات ان المعارضة الوطنية باعتراف الوثيقة لانها كانت تحمل في طياتها شخصيات شيعية عريقة تمثلت بابن السيد محسن الكيم كما تقول باقي الوثائق وشخصات سنية وشخصيات مرتبطة بالاحزاب الكردية اسمتها الوثيقة اولا بالتجسس بناء على وثيقة اخرى ساعرضها لاحقا قدمت افكار مغلوطة كما ان عبارة اعداء الجمهورية استخدمتها الوثيقة كناية عن المعارضة لتوحي بأن المعارضة غير شرعية ، كما تشير الوثيقة الى ان المعارضة اجهضت قبل ان تقوم باي عمل وان اعتقالها كان على اساس تخمينات قد تكون واقعة او غير واقعية ، كما تشير الوثيقة الى محور مهم الهلال الخصيب وهذه التسمية اطلقها كما يقول جزء اخر من الوثيقة نفسها ان تسمية الهلال الخصيب انطلقت من (رجل انكليزي عاش في العراق لعشر سنين وله زوجة عراقية حذرنا يوما او يومين قبل الاعتقالات أن العقيد ياسين محمود رؤوف والعقيد صالح مهدي السامرائي واصدقاءه الشخصيين كانوا في مشكلة حقيقية لاجراء اتصالات مع الشيعة وفي بيروت ) وبقيت بضعة اسطر سرية وغير مكشوفة تدل على ان التسمية " اعداء الجمهورية " و " الهلال الخصيب" صادرة عنهما وعن الشخصية الانكليزية .

كما ان السفارة البريطانية وعلى لسان سفيرها كانت تطلق على الشيعة ( حول سخط الشيعة حول المراقبة الحكومية الدقيقة والاعتقالات ) بالفاطميين وان ( الحكومة ادعت انها اكتشفت مؤامرة زعم ان الفاطميين بين اخرين متورطين فيها بقوة ) ، من هذه النصوص نستنتج ان التسمية التي اطلقها العاهل الاردني والسعودي والرئيس المصري كانت اعادة لاجندة استعمارية فالهلال الخصيب والفاطمية والصفويين والقرامطة هذه الالقاب التي حاولت بريطانيا عام 1920 م وتحديدا بعد انتفاضة النجف 1918 وثورة العشرين ان تضفيها على الاغلبية الشيعية التي حاربت الانكليز كانت مؤامرة استعمارية لا تزال حلقاتها تحاك عى اتباع اهل البيت من اجل اخراجهم من الوطنية العراقية والكل يعلم ان الوطنية العراقية ولدت من رحم التشيع العراقي كما هي مولودة في رحم التشيع المصري والتشيع البحريني والقطري لان الشيعي يعتبر الوطنية هوية لا يمكن المساومة عليها والا لماذا استشهد السيد محمد باقر الصدر والسيد قاسم شبر والسيد محمد باقر الحكيم ولم نشاهد الوطنية الحقيقية الا من خلال هذه الخطوط الشيعية التي في مقاومتها ومجاهدتها الحكومات الظالمة لم تقتل مدنيا ولم تعتدي على ملك خاص وكانت مجاهدتها متركز على دوائر امن النظام ووزاراته العنصرية ولم نسمع يوما انهم اعتدوا على مواطن او مدني والكل يتذكر الانتفاضة الشعبانية عندما اراد اصحاب المطالب من المدنيين ان يقتلوا البعثيين وقوف رجال الدين ومطالبتهم بان يحاسب المجرمون من البعثيين عن طريق المحاكم ولا يجوز قتلهم على الظنة او كما اتفق اذا الوطنية الشيعية كانت هي الغصة التي حاولت الدول الاستعمارية تجريد الشيعة منها والتصوير للناس على ان السنة هم الوطنيون ما كانت الا للتشويه الاعلامي وتجريد الشيعة من ادعم لحقوقهم ولعبة من اجل سلب الشيعة حقوقهم تحت القاب هم ابعد الناس عنها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك