المقالات

عورة المالكي تظهر من جديد!

1810 02:38:57 2014-09-28

رحلة الف ليلة وليلة، و أيقاع يطرب له السامع، أنغام موسيقية تنقلك من حرب ودمار الى سلم وأمان، وكل من حولك هم خدم يبحثون عن رضاك، ويطلبون صفحك.
سماع الخطاب السياسي للنخب التي جاء بها الأصبع البنفسجي العراقي، ينقلك لذلك العالم سالف الذكر.
المواطن العراقي هو الكرة التي رميت وسط ملعب، يتبارى فيه فريقين، الأول أعتاد أن يكون الفائز بملذات الدنيا، على حساب مصلحة جمهوره، والآخر يحاول تعويض ما تنازل عنه في السابق، من أجل الحفاظ على مكتسبات كانت مشتركة بين الفريقين.
الفريق الأول يقوده نوري كامل المالكي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة السابق، والفريق الثاني يقوده زعامات الشيعة تحت راية أطلقوا عليها أسم التحالف الوطني، ولا شك أن المالكي كان جزء من ذلك التحالف، لكن تضارب المصالح بينه وبين تحالف الشيعة، جعل منه منسلخاً هو ومن معه من القلة المؤيدة له.
يحاول الفريق الأول والذي تسنم قيادة الدولة العراقية طيلة الثمان سنوات المنصرمة، أن يرمي بظلال أخفاقاته، على الفريق الثاني الذي تسنم قيادة العراق قبل شهر من الآن.
ثورة أعلامية كبرى برزت بتاريخ 12-6-2014 ، حين خان قيادات الجيش جنودهم، وسلمت أكثر من 1700 جندي عراقي لعصابات داعش الأرهابية، في قاعدة سبايكر بتكريت، لكن لم يكن لوسائل الاعلام المنتفضة، أي دور في البحث عن حقيقة تلك الخيانة، ووفق العرف العسكري السائد، عندما يتعرض أي جيش في العالم لخيانته من قبل قياداته، يجب أن يكون هناك محاكمة عسكرية تبدأ من رأس الهرم في السلطة العسكري، لآخر قائد غدر جنوده.

لعل من أبرز أخطاء الحكومة السابقة هو تقريب القيادات المنتمية لحزب البعث العربي المنحل وأبعاد كل من ناضل وجاهد، ذلك الحزب أبان حكم الطاغية صدام حسين، مفارقة عجيبة أن يبعد المالكي من ترعرع وتربي في أحضانهم النظاليه، ليقرب قيادات بعثية الهوى والولاء. فلماذا أسقط نظام صدام؟ أذا كانت هذه القيادات تصلح لقيادة العراق!
لم تبرد نيران الحرقة على ضحايا مجزرة سبايكر، حتى فجعنا بمذبحة الصقلاوية، وربما البعض يلوم حيدر العبادي رئيس الوزراء الحالي والقائد العام للقوات المسلحة، لكن السؤال الذي يتبادر الى الأذهان العبادي الذي تسلم حكم العراق، وثلثه بين يدي داعش، تسلم العراق وهو يخوض معركة بقيادات بعثية، أعادها المالكي، ضد طغمة باغية هي أمتداد لحزب البعث المنحل، فهل في تلك المعركة فرص للنجاح؟!
البعض يحاول أن يقنع نفسه، بأن قرار أيقاف القصف على المدن الذي أصدره العبادي هو السبب بحادثة الصقلاوية، وربما تنسوا أن المالكي بتاريخ 11-6-2014 ومن خلال كلمته الأسبوعية التي صدع رؤوسنا بها أعلن أيقاف القصف على المدن، ولم تظهر أي حرباء من دولة القانون لتقول أن أيقاف القصف على المدن هو سبب مجزرة سبايكر.
محاكمة القيادات العسكرية التي خانت الجيش وسلمت جنود العراق لداعش، وأيقاف المجاملات السياسية،أحالة كنبر وغيدان على التقاعد فيها مساومة على دماء الأبرياء، ومجاملة لهم كي لا يطيحوا بالمالكي اذا ما عرضوا على محكمة عسكرية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك