المقالات

عورة المالكي تظهر من جديد!

1945 2014-09-28

رحلة الف ليلة وليلة، و أيقاع يطرب له السامع، أنغام موسيقية تنقلك من حرب ودمار الى سلم وأمان، وكل من حولك هم خدم يبحثون عن رضاك، ويطلبون صفحك.
سماع الخطاب السياسي للنخب التي جاء بها الأصبع البنفسجي العراقي، ينقلك لذلك العالم سالف الذكر.
المواطن العراقي هو الكرة التي رميت وسط ملعب، يتبارى فيه فريقين، الأول أعتاد أن يكون الفائز بملذات الدنيا، على حساب مصلحة جمهوره، والآخر يحاول تعويض ما تنازل عنه في السابق، من أجل الحفاظ على مكتسبات كانت مشتركة بين الفريقين.
الفريق الأول يقوده نوري كامل المالكي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة السابق، والفريق الثاني يقوده زعامات الشيعة تحت راية أطلقوا عليها أسم التحالف الوطني، ولا شك أن المالكي كان جزء من ذلك التحالف، لكن تضارب المصالح بينه وبين تحالف الشيعة، جعل منه منسلخاً هو ومن معه من القلة المؤيدة له.
يحاول الفريق الأول والذي تسنم قيادة الدولة العراقية طيلة الثمان سنوات المنصرمة، أن يرمي بظلال أخفاقاته، على الفريق الثاني الذي تسنم قيادة العراق قبل شهر من الآن.
ثورة أعلامية كبرى برزت بتاريخ 12-6-2014 ، حين خان قيادات الجيش جنودهم، وسلمت أكثر من 1700 جندي عراقي لعصابات داعش الأرهابية، في قاعدة سبايكر بتكريت، لكن لم يكن لوسائل الاعلام المنتفضة، أي دور في البحث عن حقيقة تلك الخيانة، ووفق العرف العسكري السائد، عندما يتعرض أي جيش في العالم لخيانته من قبل قياداته، يجب أن يكون هناك محاكمة عسكرية تبدأ من رأس الهرم في السلطة العسكري، لآخر قائد غدر جنوده.

لعل من أبرز أخطاء الحكومة السابقة هو تقريب القيادات المنتمية لحزب البعث العربي المنحل وأبعاد كل من ناضل وجاهد، ذلك الحزب أبان حكم الطاغية صدام حسين، مفارقة عجيبة أن يبعد المالكي من ترعرع وتربي في أحضانهم النظاليه، ليقرب قيادات بعثية الهوى والولاء. فلماذا أسقط نظام صدام؟ أذا كانت هذه القيادات تصلح لقيادة العراق!
لم تبرد نيران الحرقة على ضحايا مجزرة سبايكر، حتى فجعنا بمذبحة الصقلاوية، وربما البعض يلوم حيدر العبادي رئيس الوزراء الحالي والقائد العام للقوات المسلحة، لكن السؤال الذي يتبادر الى الأذهان العبادي الذي تسلم حكم العراق، وثلثه بين يدي داعش، تسلم العراق وهو يخوض معركة بقيادات بعثية، أعادها المالكي، ضد طغمة باغية هي أمتداد لحزب البعث المنحل، فهل في تلك المعركة فرص للنجاح؟!
البعض يحاول أن يقنع نفسه، بأن قرار أيقاف القصف على المدن الذي أصدره العبادي هو السبب بحادثة الصقلاوية، وربما تنسوا أن المالكي بتاريخ 11-6-2014 ومن خلال كلمته الأسبوعية التي صدع رؤوسنا بها أعلن أيقاف القصف على المدن، ولم تظهر أي حرباء من دولة القانون لتقول أن أيقاف القصف على المدن هو سبب مجزرة سبايكر.
محاكمة القيادات العسكرية التي خانت الجيش وسلمت جنود العراق لداعش، وأيقاف المجاملات السياسية،أحالة كنبر وغيدان على التقاعد فيها مساومة على دماء الأبرياء، ومجاملة لهم كي لا يطيحوا بالمالكي اذا ما عرضوا على محكمة عسكرية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك