المقالات

سياسي حافي ومواطن شبعان!..

1164 01:15:39 2014-09-24

الموت يلاًحق العراقيين, أينما حًطوا الرحًال, أدركتهم الكراهية والحقد..
قبل مدة ليست ببعيدة, تعرض رجل أعمال عراقي في الشارع العام, بدولة من الجوار, للضرب حتى الموت, ليس لذنب الا أنه شيعي, في بلد إرهابي, معروف بتسويقه لنا المواد المسرطنة, كما الإرهابيين, وأبرزهم الزرقاوي المقبور وأهله.
كما وقعت في المانيا, حادثة أخرى مشابهة, ولكنها في تلك المرة كانت لا لدوافع مذهبية متطرفة, إنما لدوافع قومية شاذة, فقد كان الضحية عراقي قتل لأنه عربي مسلم .
وفي وقت سابق أيضا, وتحديداً في أوكرانيا, تم أستهدف العراقيين بهجوم بربري, كونهم أجانب في بلد يعاني الفقر والاضطراب الأمني.
يلح علينا هنا سؤال, ما الذي جبر العراقيين لترك بلدهم؟ والعيش ببلاد الغربة؟
أمور كثيرة, أبرزها الموت عينه, وبأنواعه التي منها :الموت غدرا نتيجة الحقد والغيرة, أو مرضاً نتيجة التخلف الطبي, أو قهراً بسبب الأوجاع من الواقع الخاص والعام..
مقطوع الرأس بسبب التًكفير, أو بطلق ناري نتيجة حرب الشوارع وألاستهتار, أو بأنفجار عبوة ناسفة أو سيارة مفخخة, "تعددت الاسباب والموت واحد"..
كما أن أنعكاسات التردي الأمني على باقي مجالات الحياة, أثرا في هجرة العراقيين للخارج.
لكن لماذا هذا التردي الأمني المخيف؟ الجواب ببساطة, الفساد الناجم عن سوء الإدارة وعلى أعلى المستويات, فقد أصبح الساسة سماسرة, يعتاشون على دماء الناس, يفتعلون ألازمة, ليعالجوها بأزمة, فضلا عن أن الضباط ليسوا بعسكر!..
فما كان من حياتنا إلا أن أنقلبت سوداء, جحيم, ولكن رأسا على عقب.
لقد أهتم السياسيين المتطرفين, والطائفيين, بجيوبهم أكثر ما أهتموا بالناس, التي أنتخبتهم.
فهم اليوم أغنياء بالمال, حفاة بالأخلاق, عكس العراقيين البسطاء, الذين تجدهم فقراء الحال, ولكنهم أغنياء النفس..
لا يقبلوا الذلة والهوان, ألا من كان منهم هو مصدر للذلة والهوان, فقد خبرنا بعض الناس, ظالمين لأنفسهم, ولإخوانهم, هؤلاء لا يمكن أن نساويهم إلا بالغجر, بل الغجر أشرف منهم..
لقد قاموا هؤلاء الخارجين عن الإنسانية والتقاليد, عند أول الأزمة, بالتجاوز على الحقوق, إلى أن تعودوا الظلم, وأصبحوا له مدمنين داعشين..
أما في الجهة المقابلة, نجد الأصالة, والشرف, نلمس الاخلاق والتربية, فكلنا شاهدنا كيف تم أحتضن المهجرين قسرا, من قبل الدواعش والمتدعشين, لاسيما في مدن الوسط والجنوب..
حيث وجد الشيعي والسني, المسيحي والإيزيدي, أمنه, لا بدعم حكومي, أنما برعاية الكرماء من العراقيين, الذين على الرغم من بساطة إمكانياتهم , مدوا لهم يد العون, وقاسموهم كل شيء..
اليوم نعيش في وطن, بلا رؤية حكومية, ونظام لا يمتلك لنفسه هوية..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك