( بقلم : حامد جعفر )
قرأت على فضائية الفرات تصريحا للمتحدث بأسم الامن ان مئتين من القاعدة الارهابية تظاهروا رافعين اعلام السعودية في حي العامل تعبيرا عن حزنهم لفوز المنتخب العراقي وخسارة السعودي..!! فتذكرت ذلك الشعر الذي كان يقرأه التلاميذ الصغار في العهد الملكي في كتاب القراءة : عجب عجب عجب عجب هذا قط وله ذنب
روت امي عن جارتهم قالت : في ليلة من ليالي الشتاء باردة الهواء شديدة الظلام غائمة السماء, يهب فيها الهواء فيصفر صفيرا كالعواء, وبينما كانت العائلة تغط في نوم عميق وقد ارتفع شخيرهم كالنهيق, افاقت الجارة على صوت وقع اقدام كثيرة على سطح الدار. فاصاخت بسمعها والريح تعصف عصفا وتقصف قصفا, فتأكدت ان لصوصا قد اغاروا على الدار. وكان للبيت ملحق مليْ باكياس الحبوب حنطة ورزا وشعيرا وعدسا ومن الحيوانات في الزرائب بقرا وحميرا وخرافا, فأوجس قلبها رعبا فالتفتت الى زوجها الذي كان يغط في نوم عميق , فصاحت به وهي تهز جسده ,, فلما استفاق متكاسلا ضجرا, اخبرته ان اللصوص قد اغاروا على منزلهم ونبهته على وقع اقدامهم وجلبتهم, وان عليه ان يستعد ويستنفر شباب الدار للتصدي لهم. فلما اصاخ بسمعه قليلا ابتسم بغير مبالاة وقال وهو يعيد رأسه الثقيل الى وسادته بان هذه اصوات العواصف وحركة الحيوانات في الزريبة وعليها ان تنام وتطمئن..!!!
فلما بزغ الفجر, واستيقظ الناس على صوت المآذن واستعدوا للصلاة, اكتشفت اسرة الجيران الكارثة . فأذا اللصوص قد سرقوا كل شيء فأصبحت الدار خالية تصفر فيها الريح الا من الفئران التي تتقافز هنا وهناك. يبدوا لنا ان مسؤولي الامن في بغداد نيام وعندما يستيقظون قليلا ليروا اعداء الشعب العراقي ومصاصي دماءه يمشون الهوينا في الاسواق مدججين بالسلاح متحدين الدولة , ينظرون اليهم قليلا وبدلا من ان يقبضوا عليهم يرسلون رسالة بما يحدث للقنوات الفضائية ثم يعودون الى نومهم وشخيرهم ..!!!بئس الامن امننا وبئس المسؤولين هؤلاء .
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha